"الأوقاف": الاختبارات 25 نوفمبر في الوقت الذى تشهد فيه عدد من مديريات الأوقاف حالة من التوتر، بعد رفض قطاع كبير من الأئمة اختبارات تحديد المستوى المقرر عقدها بعد انتهاء الدورات التأهيلية، وجّه محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب بتكثيف المحاضرات اليومية لتكون من التاسعة والنصف صباحًا حتى الثانية ظهرًا، مع الاستعانة بكبار الأساتذة، وأن تكون مدة الدورة ثمانية أيام بدلا من 15 يوما، من اليوم الخميس 2 / 11 / 2017م حتى الخميس 9 / 11 / 2017م عدا الجمعة. وأكد "جمعة" في بيان له اليوم الخميس، أن موعد امتحان تقييم الدورة سيكون يوم السبت 25 / 11 / 2017م، مشددا على عدم التهاون مع أي إمام يتخلف عن حضور الدورات، إلا بأعذار يقبلها مديرو المديريات، موضحا أنه لن يسمح لقلة متخوفة من الاختبارات، أن تعبث بعقول باقي الأئمة. من جانبه أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف، أنه لا تحتسب الدورة التدريبية للمتدرب ما لم يحقق نسبة حضوره 50 % على الأقل , فإذا حقق 50% سجلت له الدورة رسميًّا في ملفه، وكشف طايع عن اعتزام وزير الأوقاف بصرف زي أزهري كامل لكل من يجتاز الدورة ب 60% فأكثر ، ومكافآت مالية جيدة للأوائل في كل محافظة. في المقابل أعلن عدد من أئمة الأوقاف، رفضهم لدورات تحديد المستوى باعتبارها إهانة للإمام، مؤكدين اعتزامه تنظيم مظاهرة حاشدة ضد وزير الأوقاف يوم السبت المقبل داخل الجامع الأزهر. مطالبين وزير الأوقاف بالاعتذار عن الإهانات التي وجهها لهم في وسائل الإعلام مؤخرا، والبدء في إجراءات إنشاء نقابة مهنية تدافع عنهم. وكانت عدد من مديريات وزارة الأوقاف شهدت اليوم الخميس ثورة عارمة على قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المتعلق بعقد دورات للأئمة يعقبها اجراء اختبار لتحديد مستواهم العلمي. ملامح هذه الثورة ترجمت على أرض الواقع اليوم في مديريات أسيوطوالبحيرةوالغربيةوالشرقية وكفر الشيخ، في أول أيام الدورة، حيث تجمع مئات الأئمة أمام المديريات معلنين رفضهم للاختبارات المقرر عقدها بعد الدورة باعتبارها إهانة لهم. وكشف أئمة أسيوط بحسب "مصر العربية" أن هناك 30 إمام فقط دخلوا لجان الدورة من أصل 280 إماما، مشيرا إلى أن هؤلاء الأئمة على استعداد لحضور الدورات بشرط واحد وهو إلغاء الامتحانات، قائلا: "إحنا مش صغيرين ومش في مدرسة". مشيرا إلى تخوف الأئمة من إشراف الشيخ محمد إسماعيل عليهم خلال الاختبارات، وذكر أنه سبق وأشرف على اختبارات خطباء المكافأة وأساء معاملتهم وحررا عددا من محاضر الغش لهم زورا وبهتانا، لذا "لو دخل الاختبارات الأئمة هيضربوه علقة موت". وفى البحيرة نشر أحد الأئمة صورا لتجمع الأئمة أمام المديرية على صفحة "صوت الدعاة" بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مصحوبة بعبارات :"إضراب أئمة البحيرة وينادو باعلى صوتهم مش عاوزين دورة مش داخلين عاوزين نقيل الوزير عاوزين نقابه مستقله مما ازعج سكان المنطقة". الأمر ذاته تكرر في محافظة الغربية، حيث تجمع عشرات الأئمة أمام مديرية الأوقاف رافضين حضور الدورة، وتسبب هذا التجمع في إعاقة الحركة المرورية بالشوارع الموازية لمديرية الأوقاف، ولم تحدث أي مشادات كلامية بين الأئمة والمواطنين في الشارع. وفى الشرقية اعترض عشرات الأئمة على الدورة ورفضوا التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف، فيما كشفت مصادر داخل الأوقاف أن المديرية استدعت 10 أئمة من كل إدارة لحضور الدورة كنوع من تحسين صورة الوزير وحتى لا يظهر للرأي العام غضب الأئمة عليه. فى المقابل أعلنت مديرية أوقاف الجيزة، أن أئمتها اجتمعوا فى مظاهرة حب وتقدير للدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، بقاعة مناسبات مسجد السراج إدارة وسط الجيزة، فى أولى أيام الدورة التدريبية. وفي الإسماعيلية شارك عشرات الأئمة فى أول أيام الدورة التأهيلية بحضور الشيج مجدي بدران مدير المديرية، وخلال كلمته للأئمة أكد أن أئمة الأوقاف على رأس الجميع لأنهم هو الذين يخرجون للمجتمع المهندس والطبيب. تأتي الاحتجاجات بالتزامن مع إعلان مصادر ببرلمان العسكر عن تعديل وزاري جديد على حكومة الصايع الضايع شريف إسماعيل، وذلك بعد إلقاء الحكومة بيانها النصف السنوي أمام برلمانهم، ويشمل التعديل من 6 إلى 8 وزراء، ويأتي محمد مختار جمعة على رأس الراحلين من الوزارة، لضعف أدائه.