دعت كوريا الشمالية، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى وقف العقوبات القاسية التي اتخذت ضد البلاد، مؤكدة أنها تشكل إبادة جماعية. وقالت بعثة كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة في جنيف في بيان: "سلسلة العقوبات القاسية التي تقودها الولاياتالمتحدة والضغط على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يشكل انتهاكًا معاصرًا لحقوق الإنسان وإبادة جماعية". وأشار البيان إلى أن نظام العقوبات يهدد ويُعرقل تمتع شعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بحقوق الإنسان في كل القطاعات. وأفادت البعثة أن العقوبات جعلت بعض الدول التي لا مبادئ لديها تمنع إيصال معدات طبية وأدوية ومن بين تلك الإمدادات ما هو مُوجه لأطفال وأمهات في البلاد. وتابعت "يجب أن ترفع كل أنواع العقوبات المنافية لحقوق الإنسان واللا إنسانية على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية فورًا وبالكامل". يذكر أن كوريا الشمالية أجرت يوم 3 سبتمبر الماضي، تجربة ناجحة لرأس مدمرة هيدروجينية، هي السادسة من نوعها، مخصصة لاستخدامها في الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وسبق ذلك بأسبوع واحد إطلاق صاروخ باليستي حلق فوق أراضي اليابان. وردًا على ذلك، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، تحد بدرجة كبيرة من قدرات بيونغ يانغ في مجال التصدير والاستيراد، وينص قرار المجلس رقم 2375 على فرض نظام عقوبات هي الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين. وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على استفزازات محتملة لكوريا الشمالية ب"النار والغضب"، مشددًا على أن كوريا الشمالية ستشهد حدثًا لم يحدث من قبل، فيما هددت بيونج يانج من جانبها، بضرب جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادئ بالصواريخ.