انتشرت في محافظة البحيرة حالات القتل بين الأسرة لخلافات بينهم سواء على الأموال أو التربية أو "لعب الأطفال" وخاصة في الريف، نظرًا لاختفاء العادات والتقاليد التي كان يتبعها المواطنون سابقا ووصلت حالات القتل في آخر شهر إلى 5 حالات بين الأب والأبناء وزوجة الابن وحماتها وأبناء العم. البداية عندما، لقيت سيدة وتدعى "خديجة.م.م" والتى تبلغ من العمر 60 عاما مصرعها، بعدما قامت زوجة الابن، طعنتها بسكين في رأسها أثناء نومها حتى فارقت الحياة بسبب خلافات أسرية بحى الشرق بمركز وادى النطرون بالبحيرة. وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب تلك الواقعة زوجة نجل المجني عليها "هالة. ع. ع"، 32 سنة - ربة منزل، بسب خلافات أسرية بينهما زادت حدتها بسبب تدخل المجنى عليها في حياتها الزوجية. كما تم القبض علي زوج يدعى "خ.ش" قتل زوجته "ك.ح" بسبب خلافات أسرية بدائرة مركز أبو المطامير، وفر هاربا عقب طعنها بالسكين. وأكد جيران القتيلة أنه سبق نشوب خلافات سابقة بين الزوجين الذي بينهم 5 أولاد، حيث تعرضت الزوجة لاعتداء بالضرب من زوجها لرغبته في تدخلها وكتابة منزل والدها باسمها، واكتشفت والدتها مقتل نجلتها عندما حضرت للمنزل للاطمئنان عليها. فيما أقدم أب ويدعى "رضا.ح" بقرية أبراك حمام التابعة لمركز إيتاى البارود على قتل ابنه "محمد.ر" بآلة حادة ضربه بها على رأسه أثناء تعديه عليه لتربيته لسوء سلوكه. كما تجرد أب من مشاعر الرحمة بحي أبو الريش بدمنهور، واعتدي علي نجله "صبرى.ف" - بائع متجول بمطواة ولم يتركه إلا وهو جثة هامدة بسبب خلافات مالية وأسرية بينهما. أما مستشفي شبراخيت العام فاستقبل "حامد.ع" 72 سنة بالمعاش، "جثة هامدة" وبتوقيع الكشف الطبى عليه بمعرفة مفتش الصحة أفاد بتقريره وجود سحجة بالوجه ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة. وبسؤاله شقيقه "يونس. ع"، 67 سنة بالمعاش، ومقيم بذات الناحية اتهم كلا من عبد "المولى ع"، 38 سنة، حاصل على معهد فنى، و"رمضان. ا" 48 سنة موظف، و"جبر. ا" 32 سنة عامل وجميعهم أبناء عمومة ومقيمين بذات الناحية بالتعدى على شقيقه المتوفى بالضرب بالعصا، ما أدى لوفاته إثر وقوع مشاجرة بينهم لخلافات بسبب الجيرة ولهو الأطفال وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة. من جانبه، قال الدكتور محمود المنياوي خبير نفسى، إن معظم حالات القتل في ريف البحيرة لقلة المواطنين المتعلمين والمثقفين، لافتا إلى أن الأب يجعل الابن كبير في أسرته منذ الصغر، مما يصل بالتدريج لمرحلة يعتقد أنه كبير المنزل ويعتقد أن والده أصبح مثل الطفل، ولا يجوز له التفكير وهو كبير المنزل فيتصرف تصرفات طائشة تؤدى في كثير من الأحيان للضرب أو القتل من أجل الميراث أو السيطرة على كل كبيرة وصغيرة في المنزل. وأشار أحمد سالم - إخصائي اجتماعي إلى أن انعدام العادات والتقاليد في الريف أدى إلى وصول الأسرة للتخلص من بعضها البعض، نظرًا لوجود انفلات أخلاقي سببته مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت.