قررت اليوم السبت، محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تأجيل محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، إلى جلسة 28 أكتوبر الجاري، لاستكمال سماع الشهود. واستمعت المحكمة بجلسة اليوم إلى إفادة ثلاثة من شهود الإثبات، الأول يُدعى أحمد رفعت، ويعمل أمين شرطة بالحراسات، وأفاد أنه تم استهداف وزير الداخلية السابق "اللواء محمد إبراهيم" بتفجير في شارع مصطفى النحاس على بعد 500 متر من منزله، وأيد أمين شرطة ثان بإدارة الحراسات يدعى حسني مصطفى ذات الأقوال، مشيرًا إلى إصابته بخلع فى الكتف وكدمات بمختلف أنحاء الجسد من قوة الانفجار.
وبينما تبين تعذر حضور شاهد الإثبات 268 "اللواء محمد إبراهيم" لوجوده خارج البلاد حسب إفادة النيابة، تبين حضور المقدم عماد الدين، من قوة تأمين موكب وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم وقت الأحداث، وأفاد أنه تلقى إخطارا على الجهاز يفيد وجود شخص يرتدى ملابس جيش شكله مريب داخل سيارة عند تقاطع شارع عماد النحاس، وعند وصول موكب الوزير لتقاطع شارع مصطفى النحاس قام الانتحارى الذى يرتدى ملابس عسكرية بتفجير نفسه، مما أسفر عن إصابة جميع أفراد طاقم الحراسة، وحدوث تلفيات بجميع سيارات الموكب الخمس. كانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهمين تهم ارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة، بالإضافة إلى ارتكابهم جرائم تأسيس جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية، ممثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.