تعيش مدينة الإسماعيلية حالة من الحزن والأسى، بعد سماع خبر استشهاد المجند إبراهيم كانوشا، خلال الهجمات الإرهابية الأخيرة بمحافظة شمال سيناء، أثناء وجوده في خدمته بالقوات المسلحة. وكان كانوشا، لاعبًا سابقًا في فريق نادي القناة والمنتخب الوطني للشباب مواليد 1989، تحت قيادة سكوب في عام 2009، قبل التحاقة بالجيش، واستشهاده مع عدد من الجنود خلال الأحداث الأخيرة بشمال سيناء. وأكد محمود العراكي، صديق الشهيد، أنه من المفترض أن يكون اليوم آخر أيامة في الجيش، وأن يتسلم شهادة تأدية الخدمة، ولكن «ربنا أراد أن يكون شهيدًا أثناء دفاعه عن الأرض والعرض». وأضاف صديق الشهيد، أن كانوشا، كان يتميز بالأخلاق الحسنة، وكان دائمًا يتردد على دار الأيتام ويشارك الأطفال في فرحتهم، بعد شرائه مستلزمات وهدايا لهم خلال الأعياد المختلفة، وكان يشارك في عدد كبير من المحافل الخيرية. وأشار العراكي، إلى أن آخر إجازة للشهيد، كانت منذ 20 يومًا، وخلالها قال: «إنها آخر إجازة لي، وأنا زعلان عشان هسيب الجيش بدون ما أحصل على لقب شهيد». وشيع الآلاف من أهالي ومواطني محافظة الإسماعيلية، مساء أمس، جثمان الشهيد مجند إبراهيم محمد إبراهيم، ابن منطقة منشية الشهداء، بحى ثان الإسماعيلية. وأقيمت صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد مقابر مدينة المستقبل، وردد الأهالي أثناء تشييعهم الجثمان "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله.. لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله"، وتم دفن جثمان الشهيد بمقابر الأسرة بالمستقبل.