في وقت حذَّر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دمشق من أي استفزازات عسكرية، أعلن وزير الدفاع الروسي من تل أبيب أن الأعمال القتالية في سوريا تقارب على الانتهاء. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد بضرب كل من يحاول مهاجمة إسرائيل أو تهديد أمنها، وقال إن "كل من يحاول المساس بنا سنمس به، اليوم حاولوا استهداف طائراتنا ونحن لن نقبل بذلك". وأضاف نتنياهو، في بيان صدر عقب استهداف المقاتلات الإسرائيلية بطارية للدفاعات الجوية السورية شرق دمشق، بأن "سلاح الجو عمل بدقة وبسرعة ودمر ما كان يجب تدميره"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل العمل وفق الحاجة من أجل حماية أمنها. وكانت مقاتلات إسرائيلية قد أغارت، صباح اليوم، على بطارية للدفاعات الجوية السورية شرق العاصمة دمشق، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي، إن "مقاتلات إسرائيلية أغارت على بطارية للدفاعات الجوية في موقع رمضان الواقع 50 كلم شرق دمشق بعد إطلاقها صاروخ أرض - جو من طراز sa-5 على طائرة لسلاح الجو كانت في مهمة تصوير اعتيادية في الأجواء اللبنانية". وأضاف أدرعي "الصاروخ السوري لم يشكل أي تهديد على طائراتنا". من جهة أخرى، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن "الطيران الإسرائيلي أقدم صباح اليوم على اختراق مجالنا الجوي عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة وأرغمته على الفرار". وأكد البيان أن الضربة الإسرائيلية على موقع عسكري في ريف دمشق أدت إلى خسائر مادية فقط. جاءت التصريحات الإسرائيلية، قبيل ساعات من وصول وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى تل أبيب لإجراء مباحثات مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول الأزمة السورية وآفاق تطور الوضع هناك في المستقبل، والتعاون العسكري بين موسكو وتل أبيب، وكذلك في الحفاظ على الأمن الإقليمي. وأعلن شويجو من إسرائيل، أن العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في سوريا تقترب من نهايتها، لكنه لم يحدد موعدًا معينًا، وأعرب عن رغبته في مناقشة كل ما يتعلق بسوريا بشكل خاص، والعملية هناك تقترب من نهايتها، وهناك عدة جوانب تتطلب إيجاد حل عاجل لها ومناقشة آفاق تطور الوضع في سوريا في المستقبل. وأشار وزير الدفاع الروسي، من تل أبيب، إلى أن الموضوع الرئيسي لمباحثات الجانبين الروسي والإسرائيلي يتمثل في مكافحة الإرهاب والوضع في المنطقة، مؤكدا أن تنامي النشاطات الإرهابية يتطلب وحدة المجتمع الدولي، وأعرب عن أمله في أن مباحثاته في إسرائيل ستسمح بتعزيز العلاقات الودية بين القوات المسلحة للبلدين. وكان السفير الإسرائيلي في موسكو جاري كورين قد أعلن، في وقت سابق، أن بلاده تجري مشاورات مع روسيا ودول أخرى حول المناطق الآمنة في سوريا، وأنها تعوّل على أخذ مصالحها بعين الاعتبار لدى إقامة هذه المناطق.