«أي عاقل يصدق هذا، هل تصدق أن يذهب قداسة البابا لألمانيا لحضور شيء مثل هذا»، هكذا كان رد قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، على المهندس نادر صبحي، مسئول ومؤسس حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس، بشأن ما تردد عن حضور البابا احتفالات الكنيسة الألمانية بمرور ٥٠٠ عام على نشأة «البروتستانتية» على يد مارتن لوثر. ويقول صبحي في تصريحات ل«التحرير»، إن التواصل تم مع قداسة البابا بالفعل بعدما ترددت بعض الأقاويل عن حضور هذه الاحتفالية المشار إليها، مؤكدًا أنه كان يثق بذلك الرد، لكنهم تواصلوا للتأكيد على عدم صحة ما يتردد عن الحضور المزعوم للبابا بهذه الاحتفالية. كما أشار إلى أن قداسة البابا رد عليه -حسب ما ذكر- وجاء بال"سكرين شوت" بمحادثة بين المهندس والبابا قائلًا: «هل تظن أن قداسة بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يذهب من مصر إلى ألمانيا لحضور شيء مثل هذا؟». وتابع متسائلًا: «أي عاقل يصدق هذا؟، أكاذيب يصدقها أناس مستعدون لذلك». أما الكنيسة الأرثوذكسية فكان ردها في هذا السياق بالنفي، ولكن دون استنكار واستهجان بهذه الطريقة التي رد بها قداسة البابا على مسئول حركة شباب كريستيان -كما ذكر- ونشر على صفحته على موقع "فيسبوك". حيث نفى بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، حضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، قائلًا: تشارك كنيستنا القبطية الأرثوذكسية مع بطاركة الهند والسريان والأرمن والأحباش في لقاء تحت شعار "المسيحية في الشرق الأوسط.. التحديات والمستقبل" تنظمه الكنيسة الألمانية لمدة يومين، ويهدف اللقاء إلى إتاحة منبر غربي لإعلاء صوت مسيحيي الشرق الأوسط الذين يعانون من الاضطهادات. كما أشار حليم إلى أن المؤتمر ليست له صلة بالاحتفالات التي تقيمها الكنيسة اللوثرية منذ أكتوبر ٢٠١٦ بالمئوية الخامسة لمارتن لوثر، ولا علاقه لهذا المؤتمر الخاص بتلك الاحتفالات ولن يحضر البابا هذه الاحتفالات. يشار إلى أن عددًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي رددوا أخبارًا عن حضور البابا تواضروس احتفالية الكنيسة اللوثرية التي تتبع طائفة أخرى غير الأرثوذكسية، مما دفع المتحدث الرسمي باسم الكنيسة لنفي هذه الشائعات. ويشارك البابا تواضروس خلال زيارته في لقاء البطاركة بعنوان: المسيحية في الشرق الأوسط.. التحديات والمستقبل، بهدف تقديم صورة للتحديات والاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في الشرق الأوسط، بمشاركة بطاركة الكنائس الأرثوذكسية السريانية والأرمينية والإثيوبية والهندية. كما يتوجه البابا خلال الزيارة إلى ألمانيا والتي بدأت منذ أيام، لإجراء فحوصات طبية لما يعانيه من آلام مبرحة في ظهره منذ سنوات.