يمتد مشوار عمرو دياب الفني لأكثر من 30 عامًا، حيث يعد «الهضبة» واحدا من أشهر المطربين في الوطن العربي، وحققت ألبوماته مبيعات هائلة وتُرجمت إلى العديد من اللغات، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية؛ وسجلت موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية عمرو دياب كأول مطرب عربي يحصل على أكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية الأكثر مبيعا في الشرق الأوسط. على صعيد الفن لم تحظ التجارب السينمائية باهتمام كبير من قبل «الهضبة»، فكانت آخر مشاركة منذ 24 سنة ب«ضحك ولعب وجد وحب» والذي لم يحقق نجاحا يُذكر؛ وخرج النقاد يؤكدون أن عمرو دياب تفوق في الغناء على التمثيل، ومنذ ذلك الوقت، كثيرًا ما يتم الإعلان عن دخوله تجارب فنية جديدة في الدراما والسينما ولكن لم تخرج أى منها إلى النور. بين العريان والباجوري.. من يختار؟ أعلن عمرو دياب، أمس الأربعاء، عن فريق عمل فيلمه الجديد الذي بصدد طرحه في صيف 2018، وضم كلا من الفنانة دينا الشربيني والمنتج تامر مرسي، والسيناريست تامر حبيب، والمخرج طارق العريان، ومن المرجح أن يتم تصوير الفيلم في شهر نوفمبر المقبل، حيث تم الانتهاء من كتابة السيناريو. وسبق ذلك، تصريح المخرج هادي الباجوري في فبراير الماضي في أحد البرامج التليفزيونية، أنه يقوم بالتحضير لفيلم سينمائي جديد بعنوان «العالمي» من بطولة عمرو دياب، وتأليف محمد حفظي، وإنتاج تامر مرسي، مؤكدًا أنه استقر على الخطوط العريضة للفيلم وأماكن التصوير الخارجية بجزر اليونان بناءً على رغبة «الهضبة» لتمتعها بالمناظر الطبيعية. ولكن الفيلم الذي تم الإعلان عنه لم يتضمن هادى الباجوري ومحمد حفظى في فريق العمل، مما يعكس أن عمرو دياب قد اتفق مع المنتج تامر مرسي على فيلمين. «عبد الله» و«الشهير».. أين ذهبا؟ سبق الفيلمان بسنوات الإعلان عن عودة الهضبة بمسلسل، وكان ذلك عام 2014 وتم الكشف عن تفاصيل العمل من فريقه والنجوم المرشحين للبطولة أمام عمرو دياب، وكان من بينهم الفنانة منى زكى إلا أن التأجيل حال دون إتمامه، وحمل المسلسل في البداية اسم «الشهرة» وتم تغييره إلى «عبد الله»، ويتعاون فيه مع المنتج تامر مرسي، والسيناريست هشام هلال، والمخرج طارق العريان. وتدور قصة المسلسل، وفق ما تم إعلانه، حول مطرب مشهور وناجح يعيش مع طفليه وأثناء الاحتفال بعيد ميلاده تقع جريمة قتل وتم اتهامه فيها. وحول المشاريع الفنية المؤجلة للهضبة، قال الناقد الفني طارق الشناوي ل«التحرير»، إن عمرو دياب يبدو عليه التردد بشكل واضح فيما يخص الدراما، لأن تجاربه السابقة لم تكن فى صالحه لذلك فهو يتحسس الخطى، مشيرًا إلى أن الهضبة ينظر إلى تاريخه الفني والشهرة الكبيرة التي حققها والقاعدة الجماهيرية العريضة ولا يريد أن يخسرها، لذا فهو يريد أن يحقق نفس النجاح الغنائي عندما يتجه إلى الدراما. تجارب فنية.. ونجاحات معقولة سبق أن خاض عمرو دياب تجربة السينما، ولكنه لم يخض تجربة الشاشة الفضية كبطل، إنما ظهر في أحد الأدوار بمسلسل «آسف.. لا يوجد حل آخر» مع الفنان الكبير صلاح السعدني. كانت بداية عمرو دياب السينمائية، عام 1988، مع فيلم «السجينتان» ولعب دور «على» ولم يلفت أداءه النقاد نظرًا لأنه كان يتلمس خطواته الأولى، الفيلم من تأليف رجاء يوسف وإخراج أحمد النحاس ويشارك فى البطولة سامح أنور ووائل نور ويوسف شعبان وإلهام شاهين. وتلا ذلك فيلم «العفاريت» الذي يدور حول قضية تسول الأطفال، والذى عرض عام 1990، وظهر فيه الهضبة بشخصيته الحقيقية عمرو دياب المغني، قدم خلال الفيلم أربعة أغنيات وهي: «شوقنا، ميال، عودي يا بلية، حرام»، الفيلم من تأليف ماجدة خير الله وإخراج حسام الدين مصطفى. ومن ثم جاءت التجربة الأنجح لعمرو دياب فيلم «آيس كريم في جليم» وابتعد فيه عن شخصية الحقيقة، وقدم دور شاب يعمل فى نادى فيديو ويحاول إثبات نفسه فى عالم الغناء، الفيلم من تأليف مدحت العدل، وإخراج خيري بشارة، ويشارك في البطولة أشرف عبد الباقي، وسيمون، وحسين الإمام، وحقق الفيلم إيرادات قدرت ب500 ألف جنيه. واختتم تجاربه السينمائية بفيلم «ضحك ولعب وجد وحب» الذي شارك فيه نجوما كبارا مثل: عمر الشريف ويسرا وتخطت إيرادات الفيلم 2 مليون جنيه.