أعلن مدير دائرة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية جيورجي بوريسينكو أن منظومة "ثاد""THAAD" الأمريكية المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية موجهة ضد روسياوالصين. وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن واشنطن تنشر هذه المنظومة رسميا بحجة وجود الخطر الصادر من كوريا الشمالية، موضِّحا بأن الأمر ينحصر في أن هذه المنظومة ليست قادرة على منع بيونج يانج من الرد في حال الاعتداء عليها. وقال إن سيئول تقع ضمن مرمى نيران المدفعية البعيدة المدى للدولة المجاورة (كوريا الشمالية)، ولكن منظومة "THAAD" غير قادرة على ردعها. وبالتالي فلا توجد أية حاجة إليها لمواجهة كوريا الشمالية. وأشار بوريسينكو إلى إلى أن موسكو وشركاءنا في الصين يدركون بشكل جيد أن منظومة "THAAD" موجهة ضد روسياوالصين. وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد اتفقتا في يوليو 2016 على نشر منظومة "THAAD" التي يجب أن تردع، عند الحاجة، الصواريخ الباليستية المنطلقة من كوريا الشمالية. ورحبت اليابان بهذه الخطط، مشيرة إلى أن نشر هذه المنظومة ستساعد على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، غير أن روسياوالصين أعربتا عن قلقهما الشديد من هذا الإجراء. وفي سياق متصل، دعت موسكو وبكين، واشنطن، إلى ضبط النفس بشأن التعامل مع أزمة كوريا الشمالية. وذلك بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع الماضي من أن "شيئا واحدا فقط سيفلح" في التعامل مع بيونج يانج، وهو ما فسرته موسكو وبكين بأنه تلميح للقيام بعمل عسكري من جانب واشنطن ضد بيونج يانج. وفي الوقت الذي أعلن فيه الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "موسكو دعت وتواصل دعوة كل أطراف النزاع، وكل مَنْ لهم صلة بالأمر إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع"، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينج مجددا على موقف الصين الذي يدعو كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس واصفة الموقف بأنه خطير ومعقد للغاية. وقالت إن الصين تأمل بأن لا يُقْدِم أيُ طرفٍ على شيء يثير غضب الآخر أو يزيد تعقيد المشكلة وأن تتسم تصرفاتهما بالتحفظ في الكلام والأفعال. وفي نفس السياق، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا، علَّقت فيه على مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، تناولا فيه عددا من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة، من بينها الوضع في شبه الجزيرة الكورية، حيث أشار لافروف إلى عدم قبول تصاعد التوتر في المنطقة والناجم عن ما وصفه بالاستعدادات العسكرية الأمريكية هناك، داعيا إلى حل الخلافات بطرق دبلوماسية حصرا.