تم القاء القبض على كارلوس أرثر نوزمان، رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في 2016 بريو دي جانيرو، اليوم الخميس من داخل منزله في إطار حملة مكافحة الفساد الكبرى «لافا جاتو» التي تستهدف التحقيق مع كبرى الشخصيات السياسية ورجال الأعمال في البرازيل، للاشتباه في شرائه لأصوات لكي تفوز المدينةالبرازيلية بشرف استضافة الأولمبياد. وبحسب قناة «جلوبو نيوز» الإخبارية البرازيلية بأن القبض على نوزمان هو إجراء مؤقت، وأن المسؤول البرازيلي تم نقله لإحدى مقرات الشرطة الفيدرالية بمدينة ريو دي جانيرو. كما كشفت صحيفة «أو جلوبو» البرازيلية أن قوات الشرطة البرازيلية قامت بالقبض أيضًا على ليوناردو جرينر، مُساعد نوزمان، ومدير التسويق باللجنة المنظمة ل «ريو 2016». وواصلت الصحيفة أن «جرينر» اعترف أمام السلطات أنه اجتمع مع أرثر سواريز، رجل الأعمال الهارب حاليًا، قبل اختيار ريو دي جانيرو لاستضافة الأولمبياد بيومين، في العاصمة باريس. واتهمت السلطات في البرازيل وفرنسا سواريز بدفع رشاوى مالية للسنغالي بابا ماساتا دياك، نجل لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في ذلك الوقت من أجل أن يصوت لصالح «ريو» لاستضافة الأولمبياد. واقتحمت الشرطة البرازيلية في ال5 من سبتمبر الماضي مقر اللجنة الأولمبية البرازيلية ومنزل نوزمان الذي أُجبر على تسليم جواز سفره للسلطات خلال التحقيقات، بعد تحقيقات قضائية بدأتها السلطات الفرنسية سُميت بعملية «اللعب غير النظيف» حول قيام لجنة «ريو 2016» بدفع رشى مالية لأعضاء للجنة التنفيذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية. ولم يظل نوزمان قيد الاعتقال آنذاك، ولكنه أجبر على تسليم جواز سفره للسلطات خلال التحقيقات. وتأتي التحقيقات مع نوزمان في إطار حملة مكافحة الفساد الكبرى "لافا غاتو"، التي بدأت نشاطها في البرازيل قبل ثلاث سنوات بإجراء تحقيقات مع شخصيات سياسية كبيرة ورجال أعمال. وكانت مدينة ريو دي جانيرو اُختريت لاستضافة الأولمبياد متفوقة على ثلاث مدن وقتها وهي مدريد وطوكيو وشيكاغو،من خلال جلسة تصويت عُقدت في كوبنجهاجن قبل 8 أعوام من الآن.