«سهرات ليل» في مقابر فوه بكفر الشيخ.. ومسؤول: الأمن خارج الخدمة

"أصبحت مقابرنا ملاذًا آمنا للمدمنين والخارجين علي القانون".. بهذه الكلمات وصف أهالي مدينة فوه بكفر الشيخ مقابرهم، وذلك بعدما اعتادوا على رؤية المدمنين يذهبون إليها ليلًا، ثم يجدوا زجاجات الخمر الفارغة والحقن المخدرة ملقاة على الأرض في الصباح.
بداية يؤكد حسن جمعة، أحد أهالي "فوه"، أن المقابر أصبحت مرتعًا لكل مدمن وسكير، حيث يوجد كميات كبيرة من "السرنجات وزجاجات الخمر الفارغة" في جميع أنحاء المقابر، لافتًا إلى أن المكان انتهك حرمته، و لا يوجد رقيب من الشرطه أو الوحدة المحلية، وبدلاً من أن يكون مصدرًا للعظة، أصبح مصدرًا للقلق والمخدرات والبلطجة.
أما "رامي صفوت"، أحد أهالي المدينة، أوضح أن المقابر أصبحت مأوى لتجار المخدرات، ومكانًا لتعاطى حقن "المكس والهيروين"، إضافة إلى ممارسة الأعمال المنافية للأداب، منوهًا إلى أن المقابر ليس بها إنارة، وهو ما دفع متعاطي المخدرات للتواجد بها بعيدًا عن أعين الداخلية.
فيما أشارت نادية عبده، أحد أهالي مدينة فوه، إلى أنها تأتي بين الحين والآخر لزيارة زوجها، وبعض أفراد عائلتها، لكنها لا تستطع دخول المقابر، خوفًا من البلطجية، والمتسولين، فتقف من بعيد لقراءة الفاتحة، ثم تغادر المكان.
من جهة أخرى، أكد محسن الأودن، رئيس مدينة فوه، أنه طالب الشرطة بالخروج في دوريات ليلية إلى شوارع المدينة للقبض على الخارجين عن القانون والمدمنين في منطقة المقابر وغيرها، إلا أن الشرطة كان ترفض ذلك قائلة: "معدناش بنخرج بليل دوريات".
وأضاف "الأودن" في تصريحات ل"التحرير"، أنه يقوم بنظافة المقابر بصفة دورية، مؤكدًا على وجود أعمدة إنارة إلا أن الخارجين عن القانون يقومون بكسرها خشية افتضاح أمرهم، كما يحدث دائمًا في مقابر قرية "منية الأشراف" التابعة للمدينة، لافتا إلى أن الأمن هو الحل، وليس من اختصاصاته التدخل في مثل هذه الأمور.