مقابر دمنهور أوكار للدعارة وتعاطي المخدرات ولا حياة لمن تنادي المقابر مأوى للبلطجية والمدمنين.. "السرنجات" على سلالم الموتى نشأنا وعشنا في مجتمع اعتقدنا منذ صغرنا، بأنه رمز للالتزام والأخلاق، وكلما كبرنا اكتشفنا أننا من ينشر هذه الأخلاق في المجتمع، وأن من لم يستطع الالتزام بمبادئه لن يسلم من شر ما يستهتر به المسؤولين الآن، حتى وصلنا للاستهتار بحرمة الموتى والمقابر ووضعها في مكانة أقل مما تستحق وتدنيس قدسيتها بدم بارد . أجرت " الفجر" مغامرة داخل مقابر دمنهوربالبحيرة، لتكشف الستار عن كارثة مجتمعية وأخلاقية أقل يقال عنها أنها بداية النهاية، حيث البلطجية والمدمنون يتخذون من المقابر وكرا لممارسة الرذيلة، التي تتعارض مع تعاليم كافة الأديان السماوية، وسط استهتار المسؤولين في كافة الجهات، بدءً من الديوان العام بالمحافظة، مرورا بمجلس المدينة وحتى الجهات الأمنية. وناشد أهالي مدينة دمنهور المسئولين لإنقاذ جثث الموتى داخل مقابر المدينة بعد محاصرة القمامة لها وسط غياب تام من مسئولي الأجهزة التنفيذية بمحافظة البحيرة . وقال أحد السكان في محيط المقابر لبوابة "الفجر" إنهم يعيشون مأساة كل ليلة، ويرون آثارها نهارًا، مشيرًا إلى أنه يُذهل من رؤية كميات السرنجات المستخدمة في تعاطي المخدرات الملقاة على الأرض وهي متناثرة وحولها عبوات فارغة من زجاجات الخمر وزجاجات أدوية فارغة محظور استخدامها لما تسببه من تأثير مخدر عند تناولها بكميات كبيرة . وأضاف أن المقابر في الليل تكون ملكًا للبلطجية وقطاع الطرق وتجار المخدرات، بل إنها تستخدم في ممارسة الدعارة دون خوف من الله، وأن الأهالي تعاني معاناة شديدة بسبب هذا الأمر، ولا يجرؤون على الاقتراب إلى المقابر ليلًا، ومن يقترب يتم الاعتداء عليه وسرقته ولا يدخل إليها إلا المعروف بتجارته للمخدرات، مشيرًا إلى أن الشرطة لا تفعل لهم شيئًا بسبب طبيعة المكان، خاصة في أوقات الليل، متمنيًا أن ينظر إليهم الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، بعين الرحمة وينقذهم من هذه الأوكار وعمل سور حديدي، حول المقابر لمن دخول غير السويين احتراما لحرمات الموتي.