قال أيمن نصري، رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان بجنيف، إن المنظمة استعدت بشكل جيد لتسليط الضوء وكشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق العمال في قطر الذين يعملون في بناء 12 ملعبا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، وذلك من خلال بيان مكتوب على هامش البند الرابع والذي يركز على تنبيه مجلس حقوق الإنسان للانتهاكات التي تستدعي تدخل المجلس الدولي. ويركز البيان على عدة انتهاكات تحدث للعاملين في قطر في ظل ظروف قاسية غير مناسبة للعمل ولا تتفق مع المعايير الدولية للسلامة والأمان للعمال التي وضعتها منظمة العمل الدولية (ILO). وتطالب المنظمة المسكونية مجلس حقوق الإنسان في البيان بالضغط على الحكومة القطرية للسماح للمنظمات الحقوقية الدولية بالدخول إلي قطر ومراقبة مواقع البناء بشكل يومي لرصد أي انتهاكات تحدث وتوثيقها من خلال الشهادات الحية وتقديمها لمجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بهدف الحد من هذه الانتهاكات والتي بسببها من المتوقع أن يتوفي 4000 عامل من إجمالي 36000 عامل حتى الانتهاء من بناء آخر استاد. وأكد نصري أنه إذا أستمر الوضع بهذا الشكل فسوف تتكلف إقامة كل مباراة وفاة 100 عامل. كما تنظم المنظمة ندوة بعنوان الإرهاب وعلاقته بالإعلام في دول المنطقة ويشارك فيها خبراء في الإعلام الدولي وتناقش الندوة عدة محاور أهمها تسليط الضوء على بعض وسائل الإعلام المشبوهه داخل المنطقة وخارجها والتي ساهمت بشكل كبير في الفترة السابقة في تأجيج الصراع في دول المنطقة وتقديم تقارير زائفة ومفبركة وتسيس الملف الحقوقي والإنساني في دول المنطقة التي تعاني من تفشي ظاهرة الإرهاب بها بهدف خدمة مصالح سياسية لدول بعينها وعلى رأس هذه القنوات المشبوهه قناة الجزيرة القطرية لما لها من تمويل مالي كبير والتي حاولت من خلال علاقتها ببعض المنظمات الحقوقية الدولية الممولة من قطر تشويه سمعة بعض الدول بهدف خدمة مصالح قطر السياسية في المنطقة وذلك في ظل عدم قدرة وسائل الإعلام المحلية في هذه الدول على مواجهة مثل هذه الإفتراءات. وأكد نصري أنه من خلال المناقشات بين المتحدثين والمشاركين سنحاول الخروج ببعض التوصيات والتي من شأنها إيجاد بعض الأليات والتي من شأنها مواجهة مثل هذا الإعلام الفاسد والمسيس بشكل كبير والذي يخدم أجندات بعينها كما تهدف الندوة أيضا إلي تقديم هذا الملف الخطير للدول الأعضاء في المجلس بدون أي وجهة نظر سياسية وبحيادية شديدة. الجدير بالذكر أن الدورة 36 من مجلس حقوق الإنسان تنعقد في الفترة من 11 إلى 29 سبتمبر في ظل وجود حالة من الاحتقان داخل المجتمع الدولي من الممارسات القطرية في دول المنطقة ودعمها المستمر للجماعات الإرهابية في المنطقة واستضافتها لعدد كبير من قيادات الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم المالي واللوجيستي لهذه الجماعات، وهذه تعتبر المرة الأولي في تاريخ دولة قطر والتي يتم فيها تسليط الضوء بشكل كبير على الانتهاكات الحقوقية والانسانية التي تحدث في قطر بجانب دعمها للإرهاب في دول المنطقة بهدف إخضاع ملف حقوق الإنسان في قطر للفحص من قَبل المجلس الدولي لحقوق الإنسان وأيضا محاسبة النظام القطري على جرائم الحرب الذي ارتكبها في العديد من دول المنطقة من خلال التمويل المستمر للجماعات الإرهابية.