يتعرض اللاعب الألماني مسعود أوزيل، لانتقادات لاذعة بسبب مستواه المتذبذب مع آرسنال، خاصة في اللقاء قبل الأخير في الدوري الإنجليزي الذي خسره المدفعجية برباعية نظيفة أمام ليفربول. وستسلط الأضواء من جديد على اللاعب الألماني عندما يصطدم آرسنال بحامل اللقب تشيلسي يوم الأحد المقبل، ولكن يبقى التساؤل هل يستحق أوزيل حقًا تلك الانتقادات الموجهة إليه؟ - هل أوزيل لاعب كسول؟ أشار موقع «سكاي سبورتس» أن من أبرز الانتقادات الموجهة إليه أنه كسول للغاية في الملعب، فلغة جسد اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا يبدو عليه دائمًا الاحباط وعدم الرغبة في اللعب، ودائمًا ما يلوح بيديه عن فقدان الكرة في إشارة عن الشعور بالإحباط وهو ما يزعج الجماهير كثيرًا. وعن ذلك الأمر قال أوزيل في نهاية الموسم الماضي، أن هناك من يحبه وهناك من لا يحبه وهناك من ينظر إلى لغة جسده ويظن بأنه لا يبالي، مشيرًا إلى أنه لن يغير من شخصيته أو من طريقة لعبه من أجل أحد. وبدوره قال مدرب آرسنال آرسين فينجر، إن لغة جسد أوزيل خادعة للبعض، مشيرًا إلى أنه من أكثر اللاعبين اجتهادًا على أرض الملعب، ولكن لغة جسده تلعب ضده دائمًا. وبالنظر إلى إحصائيات أوزيل، نجد أنه قطع مسافة 329 كم الموسم الماضي كثاني أكثر لاعبي آرسنال ركضًا في الملعب خلف ناتشو مونريال، كما قام اللاعب الألماني ب1759 انطلاقة "سبرنت" كرابع أكثر لاعب في آرسنال قيامًا بهذا الأمر خلف كل من منريال وأليكسيس سانشيز وهيكتور بيليرين. وتشير أرقام أوزيل عند مقارنتها بالمباراة الواحدة، فاللاعب الألماني خاض 2847 دقيقة الموسم الماضي ليصبح معدل قطع للمسافة في الملعب في المباراة الواحدة 10,4 كم يحتل بها المركز التاسع في قائمة المدفعجية، وبالنظر إلى الانطلاقات نجدها تصل إلى 55,6 انطلاقة في المباراة الواحدة يحتل بها المركز العاشر. ولكن ما يحسن من تلك الإحصائية أن فينجر لا يمنح أوزيل أي واجبات دفاعية، كما أن أوزيل هو ثالث أكثر لاعبي آرسنال خوضًا لدقائق المباريات خلف كل من سانشيز وكوشيليني. وارتفعت أرقام أوزيل هذا الموسم لتصل من 10,4 كم المسافة التي يقطعها في المباراة الواحدة إلى 10,8 كم كما ارتفعت عدد إنطلاقاته من قرابة ال56 إنطلاقة إلى 61. ويكفي القول أن معدل قطع سانشيز للمسافة في المباراة الواحدة أقل من أوزيل ب،1,5 كم على الرغم من إشادة البعض بالمجهود البدني الكبير الذي يبذله اللاعب التشيلي. - هل يغيب أوزيل في المباريات الكبيرة؟ فتح المستوى الضعيف الذي قدمه أوزيل أمام ليفربول الباب أمام الجدل القديم بأن اللاعب الألماني دائمًا ما يقدم مستويات ضعيفة في المباريات الكبيرة. وتألق أوزيل في فوز آرسنال على كل من تشيلسي ومانشستر يونايتد في موسم 2015- 2016 والموسم الماضي، ولكن بشكل عام نجد أن أوزيل أمام الفرق الخمس الكبرى، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وتوتنهام، منذ موسم 2013- 2014 خاض 31 مباراة سجل خلالها 5 أهداف وصنع 8 أخرين وبلغت نسبة فوزه بالمباريات 16%. وتوضح تلك النسبة سبب إحباط الجماهير من أوزيل الذي كان من المفترض أن التعاقد معه يرفع من مستوى أرسنال بشكل أفضل، كما أن أوزيل يغيب أيضًا في المباريات الكبرى في دوري أبطال أوروبا وأخرها هزيمة المدفعجية الموسم الماضي أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 10-2 بمجموع اللقاءين. - هل لا يقدم أوزيل أفضل ما لديه؟ قال لاعب أرسنال السابق مارتن كيوين أن آرسنال لن يعد يحتمل تواجد أوزيل في أرض الملعب، وذلك بعد خسارة المدفعجية من ستوك سيتي في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وأشار كيوين إلى أن أوزيل لم يعد مفيدًا لأرسنال، والأمر الذي يختلف معه فيه فينجر بالتأكيد على جودة اللاعب الألماني العالية في الشق الهجومي للفريق. وبالنظر إلى أرقام أوزيل منذ قدومه إلى إنجلترا في صيف 2013، نجد أنه خلق 401 فرصة و51 فرصة محققة وصنع 42 هدفًا أكثر من أي لاعب آخر في الدوري خلال تلك الفترة. وكان أوزيل قاب قوسين أو أدنى من معادلة رقم تيري هنري القياسي كأكثر من صنع أهداف في موسم واحد في الدوري الإنجليزي، عندما صنع 19 هدفًا في موسم 2015- 2016 وبفارق هدف وحيد عن هنري. وفي فوز آرسنال بثنائية نظيفة على سندرلاند في شهر مايو الماضي، صنع أوزيل 12 فرصة كرقم قياسي من صناعة الفرص في مباراة واحدة. وبالنظر إلى أهمية أوزيل للفريق، نجد أنه لا يوجد أي لاعب مرر الكرة في الثلث الأخير من الملعب أكثر منه بين لاعبي آرسنال الموسم الماضي، وفي الموسم الحالي يعد أوزيل أكثر لاعب في الدوري الإنجليزي صناعة للفرص بواقع 15 فرصة، ولولا إهدار لاعبي أرسنال للفرص لكان أوزيل يتصدر قائمة أكثر من صنع الأهداف.