أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن موسكو سترد بالمثل إذا فرضت واشنطن قيودا على تحركات الدبلوماسيين الروس داخل الولاياتالمتحدة. وذكر ريابكوف عقب اجتماع عقده في العاصمة الفنلندية هلسنكي مع نظيره الأمريكي توماس شينون، أن الجانب الروسي ينطلق في هذه المسألة من مبدأ المعاملة بالمثل، ولن يترك من دون رد خطوات كهذه ضد دبلوماسييه. وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن واشنطن سبق أن اتخذت عدة إجراءات ضد الدبلوماسيين الروس، مضيفا أن موسكو من جانبها لن تتأخر في الرد عليها. وأوضح أن رد موسكو على تصرفات واشنطن سيأتي خلال مدة أقل بكثير من شهر، مضيفا أنه أكد لشينون احتجاج الطرف الروسي على الخطوات الأمريكية التي تخالف مبدأ الحصانة الدبلوماسية. وقال ريابكوف إن الطرف الروسي لا يرى أي أفق لتسوية مسألة احتجاز الولاياتالمتحدة الملكية الدبلوماسية الروسية دون اللجوء إلى المحكمة، مؤكدا أن موسكو تعتزم رفع دعوى قضائية ضد واشنطن في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أشار إلى احتمال طرد المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين، وأن موسكو سوف تجعل ظروف وشروط عمل دبلوماسيي البلدين متساوية ومتكافئة تماما. وقال لافروف إن موسكو أبدت "حسن نية" عندما شملت العقوبات أعضاء البعثات الدبلوماسية الروسية في الولاياتالمتحدة، ودبلوماسييها الذين يعملون في ممثليتها في الأممالمتحدة. مع العلم أن الدبلوماسيين العاملين في الأممالمتحدة مسألة مختلفة ومنفصلة تماما، ولا تدخل ضمن العلاقات الثنائية بين البلدين. وعاتب لافروف واشنطن بقوله: "إن الولاياتالمتحدة، كعادتها، لم تقدّر هذه اللفتة الكريمة من جانبنا، وقالت: إذا كان الروس يريدون التكافؤ، فعليهم أن يغلقوا إحدى القنصليات العامة الأربع، لأن لدينا ثلاث قنصليات عامة فقط في روسيا، لذلك إذا ما أخذنا التكافؤ كمعيار، والظروف التي تعمل فيها ممثلية الولاياتالمتحدة في روسيا ونظيرتها الروسية في الولاياتالمتحدة، فنحن سوف نجعل هذه الشروط تتوافق تماما مع ما يسمى التكافؤ والتساوي".