طالب السيناتور الجمهوري جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب بالضغط من أجل إطلاق سراح 20 سجيناً يحملون الجنسية الأمريكية في مصر، منهم أحمد عطوى ومصطفى قاسم، وذلك وفقا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية. وجاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار وقف المساعدات الأمريكية لمصر، وتجميد برنامج التمويل العسكري. ولم يكن مطلب إطلاق سراح السجناء الأمريكيين في مصر جديدا، فخلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الأمريكي ترامب، في شهر إبريل الماضي، كانت هناك مطالبات للإفراج عنهم. وقالت المجلة الأمريكية إن أقارب السجناء الأمريكيين في مصر، تقدموا بخطاب إلى ترامب قبل لقاء السيسي، طالبوا فيه بمواجهة الرئيس المصري بهذه القضية ومطالبته بإطلاق سراحهم فورًا لأنهم يرون أنه تم احتجازهم بطريقة غير عادلة. وقبل 4 أعوام ألقت الشرطة القبض على "مصطفى قاسم" - 52 عاما- وهو مواطن مصري يحمل الجنسية الأمريكية، وهو أحد السجناء الذي طالب السيناتور الأمريكي جون ماكين بإطلاق سراحه، ويتم محاكمته في القضية المعروفة باسم "فض اعتصام رابعة"، التي تضم عدد من المتهمين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة. وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: التجمهر وحمل السلاح بميدان رابعة العدوية وقطع الطريق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. أحمد عطوى صاحب ال 26 عاما كان واحداً من السجناء الأمريكيين الذين ذكرهم السيناتور الأمريكي، واحتجزته الشرطة قبل 4 أعوام بتهمة التظاهر، ولم يصدر عليه حكما حتى الآن. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر في 12 نوفمبر 2014، قراراً بقانون، يجيز لرئيس الجمهورية الموافقة على تسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم من غير المصريين إلى بلدانهم، وذلك لمحاكمتهم أو تنفيذ العقوبة الصادرة بحقهم، متى اقتضت مصلحة الدولة العليا ذلك، وبناء على طلب يقدمه النائب العام وبعد موافقة مجلس الوزراء.