وصف موقع "كونسرفاتيف" جون ماكين السيناتور الأمريكى والمرشح الرئاسى السابق بسيناتور جماعة الإخوان المسلمين الأمر الذى أشعل النار بينه وبين دونالد ترامب المرشح الأمريكى الحالى نظرا لكارهيته للإسلاميين. ووجه الموقع الأمريكى انتقادا فى تقريره لعضو مجلس الشيوخ، زاعما وجود روابط بينه وبين الجماعة. وتابع الموقع فى تقريره الذى نشره تحت عنوان "جون ماكين.. سيناتور الإخوان المسلمين" : "التبجح الذي أظهره السيناتور جون ماكين تجاه دونالد ترامب، ووقوفه في صف خيزر خان المرتبط بالإخوان المسلمين، ودفاعه الشخصي عنه ضد انتقادات المرشح الجمهوري لخطاب ألقاه خان في مؤتمر الحزب الديمقراطي". وتابع : "يدفعنا لذلك للتساؤل، لماذا يختار ماكين دائما الوقوف إلى جانب الإخوان". يذكر أن خيزر خان هو والد همايون، جندي أمريكي مسلم قتل في العراق عام 2004 وخلال المؤتمر الديمقراطي الذي عقد مؤخرا في فيلادفيا، ذكر خيزر خان أن الاقتراحات التي يتضمنها برنامج ترامب بحظر المسلمين لم تكن لتجعل نجله يضحى بحياته من أجل الولاياتالمتحدة، وأشار إلى أن المرشح الجمهوري لم يقدم أي تضحيات. وبالمقابل، قال ترامب في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية: "خان بدا شخصا لطيفا، لكن زوجته لم تقل شيئا، ولم يسمح لها بالتفوه بأي كلمة". وبدا ترامب وكأنه يلمح ضمنيا إلى الديانة الإسلامية لخان، وأنها سبب في منع الزوجة غزالة خان من التحدث أمام جمهور، وهو ما أثار حفيظة جون ماكين الذي وجه انتقادات حادة للمرشح الجمهوري. لكن "كونسيرفاتيف" المعني بشؤون المحافظين وحركة الشاي اتهم ماكين بأن له تاريخ في الدفاع عن الإخوان المسلمين بالداخل والخارج. وزعم الموقع أن ماكين كان أحد داعمي هوما عابيدن مساعدة هيلاري كلينتون التي ترتبط بعلاقة مع جماعة الإخوان، بحسب الموقع. وأردف: "لكن الأكثر غرابة من ذلك تمثل في دعم ماكين ومناصرته للرئيس المعزول محمد مرسي". وزعم "كونسرفاتيف" أن مرسي دخل صفوف الإخوان من خلال جمعية الطلاب المسلمين بجامعة "ساوثرن كاليفورنيا". وواصل: "بعد عزل مرسى وتولى الرئيس عبد البفتاح السيسى ، ذهب السيناتور ماكين إلى مصر بموافقة أوباما والبيت الأبيض". واستطرد: "الشيء الأول الذي طالب به ماكين والسيناتور ليندسي جراهام خلال زيارتهما لمصر تمثل في حث الحكومة المصرية على إطلاق سراح سجناء الإخوان". ورأى الموقع أن ماكين وجراهاما وأوباما دافعوا عن نظام معادٍ للولايات المتحدة، ويرتبط بما وصفه ب "منظمة إسلامية متطرفة". وزاد بقوله: "لقد طالبوا بخروج الإرهابيين من السجون، وضرورة قطع حكومتنا العلاقات مع الحكومة الديمقراطية الجديدة الموالية للغرب". وأختتم الموقع تقريره الأمريكي بالإشارة إلى إنه قد قضى ماكين وجراهام وقتهما خلال الرحلة المذكورة يدافعان عن أعضاء الإخوان المسلمين الذين دعموا الرئيس المعزول محمد مرسي في استبدال القوانين الغربية بأخرى تعتمد على الشريعة الإسلامية التي تحبذها جماعات مثل طالبان والقاعدة ومنظمات إرهابية أخرى وخيزر خان، بحسب كونسرفاتيف.