قالت الدكتور سعاد صالح، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إن طرح الرئيس التونسي مقترح المساواة بين الرجل والمرأة في المواريث فكرة وردت إلى الدول الإسلامية من الغرب. وأضافت «صالح» خلال حوارها اليوم الأربعاء مع الإعلامي جابر القرموطي مقدم برنامج «آخر النهار»، المُذاع عبر فضائية «النهار»، أن الأممالمتحدة أصدرت معاهدة للقضاء على جميع أشكال التمييز بين الرجل والمرأة، وتتضمن 12 بندًا يزيل أنوثة المرأة تماما، ويطالبون بمساواتها بذكورة الرجل، كما تقول. وذكرت الأستاذ بجامعة الأزهر أن هذا الطرح مجرد اجتهاد اعتدى على الشريعة الإسلامية وآيات القرآن التي تندرج تحت قطعية الثبوت والدلالة. وعلى صعيد آخر، ردت «صالح» على دعوات إباحة زواج المسلمة من غير المسلم، وقالت إنه لا يجوز شرعا، مؤكدة أنه لو تم فهو زواج باطل لا يترتب عليه أي أثر للمرأة المسلمة، مثل النسب أو دفع الأموال أو النفقة، مستشهدة بالآية القرآنية الكريمة: «وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ». وأوضحت أن زواج المسلم من غير المسلمة يجوز ومعمول به في شمال أفريقيا وبعض الدول الأوروبية، لأن الإسلام يمنع الزوج المسلم من منع زوجته غير المسلمة من ممارسة شعائرها الدينية.