كشف الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن التعاقد مع إحدي الشركات الخاصة والتابعة لجهة سيادية سيكون خلال أيام، موضحاً أن الهدف من هذا التعاقد هو قراءة عدادات الكهرباء، للتغلب على عجز العمالة بقطاع الكهرباء فيما يخص قارئي الكشاف. ولفت إلى تشكيل لجنة مختصة للبت في العطاءات المقدمة لاختيار إحدى الشركات لقراءة العدادات لمدة 3 سنوات، منوهًا بأنه لم يتم اختيار الشركة حتى الآن، وأن شركة فالكون من ضمن الشركات التي قدمت عرضا لقراءة عدادات الكهرباء، ومؤشرات الاختيار تتجه نحوها لتوافر المتطلبات فيها. 3981 قارئ كشاف، و 7272 محصلا فقط وأضاف حمزة ل " التحرير " ، اليوم الأربعاء، أن الوزارة لديها بجميع شركات التوزيع ال 9 على مستوى الجمهورية، ما بين 3981 قارئ كشاف، و 7272 محصلا فقط، في حين أن الوزارة تحتاج إلى مضاعفة هذا الرقم للحد من العجز في كل من القراءة والتحصيل، وكان هذا هو الدافع وراء التعاقد مع إحدى الشركات لقراءة العدادات، موضحاً أن الوزارة تتبنى خطة تغيير 32 مليون عداد بأخرى مسبوقة الدفع خلال 5 سنوات، مؤكداً أن تعيين شباب جدد لهذه المهمة تحديداً لن يكون ذا جدوى حقيقية " على حد قوله" . قراءة العدادات بمناطق معينة وأكد المتحدث الرسمي باسم الكهرباء، أنه عقب التعاقد مع الشركة التي سيتم اختيارها، لعمل معاينة وتدريبات على أرض الواقع، وعقب ذلك سيقوم مندوبو الشركة الجديدة بقراءة العدادات، مشيرًا إلى أن الشركة ستكون ممثلة بشركات الكهرباء التسع ، ولكنها لن تكون متكفلة بتغطية قراءات العدادات لجميع العملاء بكل شركة، لصعوبة الأمر في البداية، ولكن ستقوم بقراءة العدادات بمناطق معينة، وفقًا لخطة مسبقة، يتم التنسيق بها مع كل شركة من شركات التوزيع . كما أفاد حمزة، بأن قارئي كشافات هذه المناطق سيتم تحويلهم لمحصلين في مناطقهم في حالة كانت تعاني هذه المنطقة أو الإدارة من عجز بالمحصلين، أما في حالة كانت المنطقة بها اكتفاء من المحصلين، سيتم نقلهم للعمل محصلين بإدارات أخرى تابعة للنطاق الجغرافي لشركة التوزيع، والتي تعاني من عجز التحصيل . وعن الموعد المحدد لتفعيل خدمة قراءة العدادات من خلال شركة خاصة، فأكد المتحدث الرسمي باسم الكهرباء، أنه سيتم البدأ قبل نهاية العام الجاري، أو مطلع العام المقبل على أقصى تقدير . قراءة العدادات بعد شهرين من تاريخ التعاقد وفي السياق ذاته، قال مسعد بشير نائب رئيس شركة شمال القاهرة للكهرباء، إنه عقب التعاقد مع شركة لقراءة العدادات، ستحصل على مهلة للتجارب والتدريب فيما يخص موظفيها لمدة شهرين من تاريخ توقيع الاتفاق، وعقب ذلك سيتم التنسيق فيما بين الشركة التي سيتم اختيارها وشركة شمال القاهرة لتحديد المناطق التي ستقوم الشركة بقراءة عداداتها . وأكد بشير ل " التحرير " ، أن الشركة تعاني من عجز في عمالة الكشف والتحصيل، كون الشركة تحتاج ل 1100 كشاف وللتحصيل 1200 ، بينما القوى الأساسية في الكشف 500 وفي التحصيل قرابة ال 700 محصل فقط، والعجز يقدر يقرابة 1200 ما بين قارىء كشاف ومحصل . قارئ عداد: " هيخلينا نركز في حاجة واحدة " وفيما يخص قارئ الكشاف، قال أحمد زينهم، أحد قارئي الكشافات ومحصل بإدارة بشتيل التابعة لشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء، إن الأمر حتى كتابة هذه السطور لا يزال غير واضح بالنسبة له وزملائه، ولكنه لم يبد أى تخوف من القرار عند تطبيقه. وتابع قائلا: "القرار ده كويس.. وهيخلي الواحد يركز في حاجة واحدة بس"، مما يعود على راحة موظف الكهرباء ويمنحه القدرة على تحصيل أكبر قدر من الأموال لصالح الشركة. جدير بالذكر، أن وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، قال إنه سيتم التعاقد مع جهة مدنية تابعة لجهة سيادية لقراءة العدادات، لتحسين الأداء لاسيما مع قلة أعداد الكشافين لدى الوزارة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي، يوليو الماضي، للإعلان عن زيادة شرائح الكهرباء، منوهًا بأن الدافع وراء ذلك هو سرية وأهمية بيانات المشتركين والقواعد التي تتحكم في هذه البيانات باعتبارها لا تقل أهمية عن اتخاذ التدابير الخاصة بالأمن القومي. كما أكد الوزير خلال اجتماعه بلجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن هناك نحو 10 آلاف محصل وقارئ عداد يعملون، ونحتاج نحو 10 آلاف آخرين، لذا يناقش مع إحدى الجهات السيادية القيام بقراءات للعدادات.