بدأت بعض الدوريات الأوروبية الاعتماد على تقنية إعادة الفيديو من أجل تقليل الأخطاء التحكيمية في المباريات، ومع ذلك أثارت التقنية الجديدة الجدل في بداية الموسم الجديد. واعتمد كل من الدوري الإيطالي والألماني تلك التقنية والتي يتم اللجوء إليها في 4 حالات فقط هي تسجيل الأهداف والالتحامات داخل منطقة الجزاء والبطاقات الحمراء التي يشهرها الحكم إلى جانب الخطأ في تحديد اللاعب المعاقب. وفي الوقت الذي يحتج فيه البعض على تطبيق تلك التقنية بسبب إيقافها للمباراة للكثير من الوقت، لم يحتاج الحكم الألماني توبياس شتيلر لأكثر من 36 ثانية لاحتساب ركلة جزاء لبايرن ميونيخ أمام باير ليفركوزن، بينما احتاج الحكم الإيطالي فابيو ماريسكا ل97 ثانية لتأكيد أحقية لاعب كالياري دوجي كوب في الحصول على ركلة جزاء أمام يوفنتوس. واستعرضت صحيفة «ماركا» الإسبانية الظهور الأول لتقنية إعادة الفيديو في الدوري الألماني والدوري الإيطالي في السطور التالية كالأتي: - الدوري الألماني ظهرت تقنية إعادة الفيديو للمرة الأولى في الدوري الألماني يوم الجمعة الماضي في مباراة بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن، حيث تم اللجوء إليها 12 مرة خلال المباراة وساهمت في تعديل الحكم لقراره في مناسبة واحدة فقط عندما احتك لاعب باير ليفركوزن شارليس أرانجويز مع مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي. وعقب المباراة قال الحكم شتيلر، إنه رأي المخالفة بأن أرانجويز جذب ليفاندوفسكي، ولكنه لم يكن متأكدًا قبل احتساب ركلة الجزاء، قبل أن تؤكدها له إعادة الفيديو. كما أكدت إعادة الفيديو صحة قرار الحكم دينيز أيتكين، بإلغاء هدف في مباراة بروسيا مونشنجلادبخ أمام كولن، كما تكرر نفس الأمر في إلغاء هدف في مباراة إينتراخت فرانكفورت أمام فرايبورج، أي أن التقنية الجديدة ساهمت بشكل إيجابي في الأسبوع الأول من الدوري الألماني. - الدوري الإيطالي طالب الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون بضرورة الترحيب بتقنية إعادة الفيديو دون خوف، وذلك عقب لقاء يوفنتوس الذي تحصل فيه كالياري على ركلة جزاء أمام حامل اللقب بفضل تلك التقنية. كما تفادى الإنتر احتساب ركلة جزاء صده بفضل التقنية الجديدة التي أكدت أن لاعب فيورنتينا جيو سيموني لم تتم إعاقته من قبل مدافع النيراتزوري ميراندا، بينما طرد مدافع كروتوني فيدريكو سيتشيريني أمام ميلان الذي حصل على ركلة بفضل إعادة الفيديو. وكانت الحالة الوحيدة المثيرة للجدل مع التقنية الجديدة هذا الأسبوع في مباراة تورينو أمام بولونيا، وذلك عندما سجل أليكس بيرينجوير هدف فوز تورينو على بولونيا في الدقيقة 83 من المباراة قبل أن يقرر حكم المباراة إلغاء الهدف بعدما كشفت إعادة الفيدية أن أندريا بيلوتي الذي مرر الكرة إليه سقط في مصيدة التسلل، ولكن بعد التدقيق أكثر في الإعادة أتضح أن لاعب من بولونيا هو الذي مرر الكرة وليس بيلوتي أي أن الهدف صحيح، لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1).