رغم نجاح تقنية الفيديو في أول استخدام لها في مباراة بالدوري الألماني، عندما فاز بايرن ميونيخ على ليفركوزن، إلا أنها أخفقت في اليوم التالي، عندما استخدمت خلال 5 مباريات في آن واحد، لتضيف نقاشا جديداً ومخاوف من فقدان الثقة فيها. وشهدت الجولة الأولى من الدوري الألماني، لأول مرة رسميا، استخدام تقنية الفيديو لمساعدة حكام المباريات، عندما يكون هناك التباس في حالات بعينها. لكن يبدو أن الالتباس مازال قائماً وبشكل ملاحظ على عكس ما كان يعد به هيلموت كروج، المسؤول عن تقنية الفيديو بالاتحاد الألماني لكرة القدم. كان كروج يردد دائما أنه يجب وضع حدوث "مشاكل صغيرة" في البداية بالحسبان، غير أن ما حدث يوم السبت الماضي، حيث لعبت 5 مباريات في وقت واحد "لم يكن أبداً شيئاً صغيراً وإنما كان سقطة تقريباً"، حسب موقع "ويب" الألماني. ويوضح الموقع الألماني أن السقطة لم يكن سببها الحكام في الملعب أو زملاؤهم في مركز الفيديو في كولونيا، وإنما كان على الأغلب أن "التقنية لم تعمل بسهولة ويسر في أي مكان من الأماكن" التي كانت تقام فيها المباريات. وكانت بعض الأماكن انقطع التواصل فيها بين الحكام ومركز الفيديو في كولونيا. نجاح في المباراة الافتتاحية أولي هونيس، رئيس بايرن ميونيخ، ليس مقتنعا بتلك التقنية رغم أنها منحت فريقه ركلة جزاء صحيحة في افتتاح البطولة الجمعة أمام ليفركوزن. ويقول هونيس "الآن حصلنا منها على ركلة جزاء لم يكن الحكم سيحتسبها.. مازالت لدي تحفظات". وكان حكم المباراة يتابع سير الكرة في جهة اليسار بينما في منتصف منطقة الجزاء جذب تشارلز أرانجويز، لاعب ليفركوزن، روبرت ليفاندوفسكي من كتفه، فوقع مهاجم بايرن داخل منطقة الجزاء. ولم ير الحكم الواقعة، لكنه تلقى عبر السماعة مكالمة من حكم الفيديو بإعطاء ركلة جزاء لبايرن، وكانت هذه نقطة لصالح التقنية. ربما كان البعض يخشى أن تقضي تقنية الفيديو على الأحاديث والنقاشات بعد المباريات بشأن قرارات التحكيم، لكن هذا لم يحدث، على الأقل بعد الجولة الأولى من البوندسليجا. فالأسئلة التي يطرحها الخبراء أو تطرح عليهم لم تعد تدور حول هل كون الكرة ركلة جزاء أم لا على سبيل المثال، وإنما اتسعت "لتشمل دور حكم الفيديو وهل كان الأمر يستحق تدخله أم لا، وهل يجب عليه أن يتدخل أو يسمح له بالتدخل، ولماذا فعل ذلك هنا ولم يفعله هناك"، حسب موقع جريدة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج". ويضيف الموقع أن "بعض المشاهد المختلف عليها يمكن، إن أراد المرء، أن يتحدث عنها بحديث ضعف ما كان يجري حتى الآن"، أي قبل استخدام الفيديو. تكرار الخطأ يدمر الثقة في التقنية الفيديو يتدخل في 4 أحوال محددة، وهي احتساب الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء وتغيير اللاعبين. ويقول موقع "شبورتشاو" التابع للقناة الأولى الألمانية، إن قبول تقنية الفيديو يتوقف على "تطبيقها بإتقان، ولذلك فمن المأمول أن تكون الأعطال التقنية (التي حدثت السبت خصوصا) هي مشاكل تحدث في البدايات، لأنه لو تكررت في الجولة المقبلة فسيكون الأمر كارثة". ويتابع الموقع الألماني "إن تكرار العطل سيدمر الثقة في الأثر الإيجابي لتقنية الفيديو، لكن الضرر حتى الآن ما يزال بالإمكان إصلاحه".