وزير الثقافة يفتتح معرضا للكتاب ب«كاتدرائية الإسكندرية»

افتتح حلمى النمنم وزير الثقافة اليوم الأحد معرضا للكتاب بمقر "كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس" الكائنة بمنطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية.
وشارك في افتتاح المعرض، الذي يستمر حتى يوم 20 من شهر أغسطس الحالي، الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بحضور ممثلى الكنيسة يتقدمهم الأنبا بافلي أسقف عام شباب الإسكندرية وكنائس قطاع المنتزه والأنبا ايلاريون الأسقف العام لكنائس غرب الإسكندرية، والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية، والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة.
وقام وزير الثقافة بجولة داخل الكنيسة المرقسية وأشاد بالطراز المعمارى وأثنى على التاريخ الطويل للكنيسة باعتبارها أول كنيسة في أفريقيا وبها الكرسى الرسولى.
وقال النمنم في مؤتمر صحفي عقب افتتاحه المعرض إن الكنيسة لها تاريخ طويل ومواقف عديدة وأنه تم افتتاح معرض مماثل بالكنيسة المرقسية بالقاهرة بهدف إثراء الحركة الثقافية.
وأضاف الوزير أن وجود معرض للكتاب بالكنيسة يؤكد أن الثقافة موجودة بكل مكان وأنه بالثقافة يمكن مواجهة الأفكار المتشددة والهدامة، داعيا إلى ضرورة القراءة المستمرة وتنمية وإشباع العقول.
وأشار إلى أن المعرض يضم مجموعة من الكتب الهامة ويعمل على محو معرفتنا المحدودة بالكنيسة والمسيحية، إذ ندرت المؤلفات العبقرية السابقة التي كانت تكتب عن المسيح.
من جانبه قال القمص رويس مرقس وكيل البطريركية والمتحدث باسم الكنيسة، إن المعرض المقام تحت إشراف هيئة الكتاب سبق إقامته فى الكاتدرائية بالقاهرة، مشيرا إلى أن سبب اختيار المكان بمناسبة الحادث الإرهابى الذى وقع 9 أبريل الماضى.
وأوضح وكيل البطريركية خلال تصريحات خاصة ل" التحرير"، أن المعرض يهدف إلى نشر الوعى والتنوير والثقافة، مؤكدًا أنها من العوامل الهامة والرئيسية لمحاربة الإرهاب، لافتا إلى أن تنوير العقول يبدأ بالكتاب والقراءة والثقافة وأن دور الدولة فى تغذية العقل بالكلمة الطيبة والبعد عن الجهل وشيء مهم جدًا وبداية طيبة للتنوير العام.
ونوه القمص مرقس إلى أن المعرض يضم إصدارات هيئة الكتاب منها الكنائس فى مصر، والكنائس القبطية فى مصر القديمة والفن القبطي فى مصر، وإصدارات فى مختلف المجالات والسلاسل التى تصدرها الهيئة بتخفيضات هائلة، بالإضافة إلى كتب مكتبة الأسرة وكتب الأطفال، كما يضم المعرض إصدارات المركز القومى للترجمة، مؤكدًا أن الكنيسة تفتح أبوابها لاستقبال الجميع لحضور المعرض والاستفادة منه سواء المسلمين أو المسيحيين.