نفت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية ما أسمته ب"مزاعم تدخل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ، في حل ازمة القدس والمسجد الاقصى والدور الاكبر الذي لعبه في انهاء الازمة المشتعلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد اقدام اسرائيل على نصب البوابات الالكترونية وتفتيش المصلين". وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت إزالة كل الإجراءات الأمنية التي استحدثتها في الحرم القدسي إثر هجوم في 14 يوليو وأثارت غضبا فلسطينيا وإسلاميا عارما وصدامات دامية بين محتجين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ووفقا للصحيفة فان السعودية كانت أكثر الدول العربية التي "أبدت تفهما لقيام إسرائيل بنصب البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، على اعتبار أن ذلك تفرضه الإجراءات الأمنية في المكان". وأشارت الى "اتصالات غير مباشرة جرت بين ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسعوديين عبر الولاياتالمتحدة، وأسفرت عن اقتناع الرياض بحجة نتنياهو الذي ذكّر السعوديين بأن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأقصى تشبه تلك التي تتخذها السعودية في المسجد الحرام في مكة". وقبل أيام أعلن الديوان الملكي السعودي في بيان له أن "الملك سلمان بن عبدالعزيز أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء العالم لحل أزمة المسجد الأقصى". وأضاف البيان أن "الملك أجرى اتصالات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد"، مشيرا إلى أن "جهود الملك سلمان تكللت بالنجاح وبالشكل الذي يسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين والحفاظ على كرامتهم وأمنهم، مؤكداً حق المسلمين في المسجد الأقصى وأداء عبادتهم فيه". وأكد العاهل السعودي، على وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله، واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل يسر وسهولة، وتابع البيان بتأكيد السعودية على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وفقا لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.