تواصلت شكاوى سكان مشروع "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان، التابعة لمحافظة الشرقية، من الظلام الدامس الذي يغمر الحي، مع حلول الليل، بسبب إهمال الحي لأعمدة الإنارة التي لا تحمل لمبات منذ تركيبها قبل 8 سنوات. ويقول عاطف أبو الوفا، عامل، أحد سكان المنطقة، إنهم يعيشون في ظلام تام؛ بعد قيام جهاز المدينة بتركيب أعمدة الإنارة الموجودة بالمنطقة، ونسيان تركيب لمبات أو كشافات لها طوال 8 سنوات مضت. وأضاف أبو الوفا ل«التحرير» أن المسئولين في الجهاز باتوا لا يشعرون بالسكان أو معاناتهم، قائلا: «فاض بينا نناشد المسئولين وهما ودن من طين ومش حاسيين بينا.. آخر ما غُلبنا جمعنا من بعض وركبنا لمبات في الشارع اللي إحنا فيه على حسابنا، بس زي ما حضرتك عارف دا مش دورنا واللمبات مكملتش كتير». وأوضح رجب معوض، موظف بالقطاع الخاص، وأحد سكان المنطقة، أن المشكلة تخطت غياب الإضاءة عن الشوارع، متابعًا: «مفيش سلات نرمي فيها الزبالة، والبلاعات مفتوحة وممكن عيالنا تقع فيها في أي لحظة». وشدد معوض على أن المنطقة تعاني من الإهمال من قبل المسئولين في الجهاز، لافتًا إلى أنه يقوم بتركيب لمبة إنارة على حسابه الخاص أمام منزله، بينما لا يفعل الآخرون ذلك، فضلًا عن انتشار القمامة وغياب سلاتها، الأمر الذي يُهدد حياة الكبار والصغار على حدٍ سواء. «لو عاوزين يطفشونا من المنطقة يقولوا».. يقولها تادرس موريس، مُحاسب، مُعبرًا عن استيائه من غياب الخدمات عن المنطقة. وأشار موريسي إلى أن المنطقة تعاني من نقص الخدمات وغياب تام لمحلات الأغذية، فضلًا عن تصاميم المشروع التي تفرض عليهم ترك مساحة خلف المنزل، يستغلها اللصوص في تهديدهم، حسب قوله. وحاولت «التحرير» التواصل مع المهندس عادل النجار، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، للوقوف على مسببات الأزمة واستمرارها طوال تلك المدة، جاء رده شديد اللهجة، قائلا: «أرفض حد يحاسبني»، رافضًا استكمال المكالمة، وأغلق الهاتف على الفور. في سياق متصل، قال المهندس يحي عبدالله، وكيل وزارة الكهرباء بمحافظة الشرقية، إن جهاز مدينة العاشر من رمضان، هو المسئول الأول عن المشكلة. وأفاد وكيل وزارة الكهرباء، في تصريح ل«التحرير» بأن أعمدة الإنارة تتبع المحافظة أو أجهزة المدينة إن وجدت، موضحًا أن العاشر من رمضان مدينة لها جهاز منفصل عن محافظة الشرقية، وبالتالي تُصبح المشكلات فيها مسئولية جهاز المدينة.