تحتفل فرنسا، اليوم الجمعة، بعيد "الباستيل" أو اليوم الوطني للبلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة زيادة عدد أفراد الشرطة المكلفين بحفظ الأمن، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية. الوزارة أعلنت أن الاحتفال بالعيد الوطني سيتم وسط حراسة أمنية مشددة بمشاركة نحو 86 ألف شرطي و7 آلاف عسكري من عملية "سانتينل" و44 ألف رجل مطافي، وذلك بداية من أمس الخميس لحماية المشاركين في الفعاليات. كما ستنتشر قوات الأمن في المناطق السياحية وفي الحفلات الموسيقية والتجمعات، بحسب بيان لوزارة الداخلية مع "تركيز خاص" على محطات القطارات والمطارات. وتشهد فرنسا في هذا اليوم احتفالات كبيرة في عدة مدن، ويعتبر أهمها الاحتفال الذي يقام في شارع الشانزليزيه في باريس، حيث يقام عرضا عسكريا وتبدأ المسارات جنبا إلى جنب مع القوات الرسمية، في حين تقوم القوات الجوية الفرنسية بعروض جوية مذهلة. الشرطة الفرنسية أعلنت أنه سيتم نشر حوالى 11 ألف شرطي خلال الاحتفالات التقليدية بالعيد الوطني، لاسيما خلال العرض في الشانزليزيه في باريس. كما تمت تعبئة كل الأجهزة بما في ذلك "كتيبة البحث والتدخل" بشكل "احتياطي لتكون مستعدة للتدخل في أي نقطة في العاصمة". كما أكدت على إنه سيتم حماية كل المداخل إلى المنطقة الأمنية في الشانزليزيه "بآليات مضادة لعمليات الدهس". وكانت احتفالات هذا اليوم في العام الماضي قد شهدت عملية إرهابية ضخمة، عندما تحرك شاب تونسي يقود شاحنة باتجاه المحتفلين في مدينة "نيس" ودهس 86 شخصا، منهم 15 طفل. وتم تمديد العمل بحالة الطوارئ المفروضة منذ نوفمبر 2015 للمرة السادسة. كما اتخذت إجراءات مضادة للطائرات المسيرة لكشف وتشويش الممرات الجوية من أجل "إبطال مفعول" هذه الأجسام. من جهة أخرى، وضع سلاح الجو طائرة بدون طيار بتصرف قوات الأمن لتؤمن "رؤية شاملة ومتابعة حركة الحشود في مجال واسع".