يعقد عشاق كرة القدم العديد من المقارانات بين لاعبين العصر الحالي والأجيال السابقة في محاولة لمعرفة من الأفضل مثل المقارنات التي تعقد حاليًا بين ليونيل ميسي ودييجو أرماندو مارادونا عن من هو اللاعب الأفضل في التاريخ. كما تعقد المقارنات أيضًا على صعيد الفرق وما إذا كان فريق برشلونة الأسطوري في عام 2011 الأفضل في التاريخ أم منتخب البرازيل الذي توج بمونديال المكسيك 1970 على حساب إيطاليا بقيادة نجمه الأسطوري بيليه هو الأفضل. ويحلم عشاق الساحرة المستديرة بالعثور على طريقة ما تضع الجيل الذهبي لبرشلونة في مواجهة الجيل الذهبي للبرازيل لمعرفة هوية المنتصر في تلك المباراة، ولكن ونظرًا لإستحالة الأمر يكفي القول بأن برشلونةوالبرازيل تواجها من قبل بالفعل وذلك احتفالًا بمئوية البرسا في يوم 28 أبريل من عام 1999 على ملعب الكامب نو. وتواجد حينها في صفوف المنتخب البرازيلي كافة النجوم اذين خسروا نهائي كأس العالم في فرنسا 1998 عندما عانى نجم الفريق حينها الظاهرة رونالدو لمشاكل في اللياقة البدنية قبل إنطلاق المباراة النهائية بساعات قليلة. وفي وقت مباراة البرازيلوبرشلونة لم يكن رونالدو قد عانى بعد من إصابة الركبة الخطيرة التي أبعدته عن الملاعب لأكثر من عام، حيث كان يخوض حينها واحد من أفضل مواسمه مع فريق إنتر الإيطالي حيث سجل قبل إنطلاق المباراة المئوية 14 هدفًا في 19 مباراة مع الإنتر. وشهدت تلك المباراة عودة رونالدة من جديد إلى ملعب فريقه القديم الذي خاض معه في عام 1997 موسم واحد فقك سجل خلاله 47 هدفًا في عرض استثنائي، لا أن رئيس برشلونة حينها جوسيب لويز نونيز وافق على بيعه بشكل مفاجيء للإنتر، ومع ذلك قال رونالدو قبل المباراة بأنه لا يحمل أي ضغينة تجاه رئيس النادي وسيسلم عليه في حال تقابل معه. وتعرض نونيز بشكل عام لإنتقادات واسعة من جماهير برشلونة لفشله في الإحتفاظ بنجوم الفريق حيث بيع في عصره لاحقًا نجم الفريق لويس فيجو لصفوف الغريم ريال مدريد. ومع ذلك تناسى الجميع في تلك الليلة كل الخلافات، حيث تواجد يوهان كرويف في المباراة على الرغم من خلافه السابق مع الإدارة، كما تبادل كل من روبرتو كارلوس وريفالدو أطراف الحديث على الرغم من تواجدهما حينها في صفوف الغريمين ريال مدريدوبرشلونة. وقبل إنطلاق المباراة اصطف مئات اللاعبين والمدربين السابقين لبرشلونة في أرضية الملعب من مارك هيوز والسير بوبي روبسون وستيف أرشيبالد وجاري لينكير وتيري فينابلز. وتواجد في صفوف برشلونة في تلك المباراة نجوم من أمثال لويس فيجو وباتريك كلويفرت وبيب جوارديولا واللاعب الصاعد حينها تشافي، وعلى الجانب الأخر تواجد في صفوف البرازيل رونالدو وروماريو وريفالدو الذي عرض عليه اللعب مع برشلونة ولكنه فضل اللعب مع منتخب بلاده. وكان ريفالدو يمر حينها بأفضل حالاته الفنية حيث توج البرسا بلقب الدوري الإسباني وأنهى ريفالدو هذا العام بالفوز بالكرة الذهبية، إلا أن الأمر الوحيد الذي عكر صفو برشلونة في هذا الموسم هو توديع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات في ذلك الموسم الأمر الذي أدى إلى إقالة المدرب لويس فان جال كون المباراة النهائية أقيمت على ملعب كامب نو. وفي المباراة المئوية تقدم رونالدو للبرازيل أولًا بعدما استغل تمريرة روماريو السحرية ليراوغ حارس المرمى ويضعها في المرمى مباشرة قبل أن يتعادل بعدها لويس إنريكي للبرسا بعد استغلاله هفوة حارس البرازيل سيني. ومن ثم تقدم ريفالدو للبرازيل مجددًا بالتسجيل في شباك فريقه، إلا أن البرازيل فشلت مجددا في الحفاظ على تقدمها ليتعادل فيليب كوكو للبرسا في شوط المباراة الثاني، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2 في واحدة من أشهر المباريات التي جمعت الأندية بالمنتخبات.