كتب : علي سمير مساحه اعلانيه لم تتبق سوى ساعات قليلة على إنطلاق واحدة من أهم مباريات كرة القدم على مستوى العالم، ألا وهي مباراة الكلاسيكو وقمة أوربا والدوري الأسباني بين ريال مدريدوبرشلونة غدا السبت. وتعتبر كل مباراة بين العملاقين الأسبانيين، كبطولة خاصة لها إعتبارات مختلفة لجماهير كل منهما وكثيرا ما كان يتصدر المشهد نجوما سطروا إسمهم بحروف من ذهب بهذه المواجهة التي ينتظرها جماهير الكرة خارج وداخل إسبانيا بشغف كل موسم. ومن المقرر أن يشهد الكلاسيكو تواجد العديد من الأسماء الجديدة التي ستحظى بشرف المشاركة للمرة الأولى بهذه المواجهة المرتقبة، وأبرزهم الحارس كلاوديو برافو وجيريمي ماثيو وإيفان راكيتيتش وربما لويس سواريز من برشلونة، وكل من توني كروس وجيمس رودريجيز من ريال مدريد. ويعرض كورابيا بعض الأسماء التي أثرت كثيرا في تاريخ اللقاءات بين الفريقين في المشاركات الأولى لهم كالتالي: دافور سوكر (1996) : إنتقل سوكر لريال مدريد قادما من إشبيليه وسجل معه 29 هدفا في 43 مباراة، وساعد الملكي للفوز بلقب الليجا في هذا العام بقيادة فابيو كابيلو . وفي الكلاسيكو الأول له، كان سوكر هو نجم اللقاء الأول وساهم في فوز الريال على برشلونة بهدفين نظيفين، وهي النتيجة التي أثرت كثيرا على تحديد إسم الفائز بالدوري الأسباني بهذا الموسم، حيث تفوق الريال بفارق نقطتين فقط على برشلونة . وافتتح سوكر التسجيل للريال بعد تلقيه كرة رائعة من روبرتو كارلوس، وصنع الهدف الثاني الذي سجله بريدراج ميتاتوفيتش، كما أن اللقاء كان هو الاول للظاهرة البرازيلي رونالدو مع برشلونة لكنه لم يكن موفقا بهذه الليلة. لويس فيجو (2000) : يعتبر إنتقال فيجو من برشلونة إلى ريال مدريد ب60 مليون إسترليني لينضم لمشروع الجلاكتيوس الذي بدأه فلورينتينو بيريز، من أكثر الصفقات التي أثارت جدلا واسعا في إسبانيا وتسببت في الكثير من المناوشات بين جماهير الفريقين. وفي أول عودة له للكامب نو، إستقبلت جماهير البارسا لاعبها القديم بلافتات إستهجان تصفه بالخائن عاشق المال و"الحثالة"، وبالرغم من فوز برشلونة بهدفين نظيفين، إلا أن فيجو ظهر بشكل جيد، و فاز الريال باللقب هذا الموسم بفارق 17 نقطة عن برشلونة الذي أنهى الليجا في المركز الرابع. وفي المباراة الثانية له أمام برشلونة، كان الهجوم أشد عنفا ووصل لقذفه بالصواريخ والزجاجات حينما يذهب للعب الكرات الركنية، ووضعت الجماهير صورة له على شكل خنزير بجوار الراية الركنية في واحدة من أبرز مشاهد الكلاسيكو التي تظهر العداوة الكبيرة بين الغريمين على مر التاريخ.
ألفريدو دي ستيفانو (1953): ربما تفوق الأرجنتيني ليونيل ميسي عليه بعد تربعه على صدارة هدافي الكلاسيكو ب21 هدف، لكن دي سيتفانو يعتبر من أبرز الأسماء التي لن تنسى حينما يأتي الكلاسيكو. وبرز الأرجنتيني الراحل كأحد المرشحين للإنتقال لكلا الناديين اللذان حاولا التعاقد معه، وبعدما إنضم بالفعل لبرشلونة وشارك معه ببعض المباريات الخيرية إنتقل بعدها بشكل مفاجيء رسميا للريال ليصنع معه التاريخ. وأعطى دي ستيفانو درسا قاسيا للفريق الكتالوني جعله يندم كثيرا على التخلي عنه لغريمه التقليدي، بعدما سجل أربعة أهداف"سوبر هاتريك" في أول كلاسيكو بينهما في الموسم الذي فاز به الريال بالدوري الأسباني بفارق 4 نقاط عن برشلونة .
يوهان كرويف (1974): قبل أن يقود فريق الأحلام ببرشلونة كمدرب في فترة التسعينات، برز إسم الأسطورة الهولندي يوهان كرويف كأحد نجوم الكلاسيكو خاصة بعدما رفض الإنضمام لريال مدريد بسبب تعاونهم مع الديكتاتور الأسباني فرانشيسكو فرانكو. ولهذا السبب كان كرويف معشوق الجماهير الكتالونية في الكامب نو التي جعلت منه أسطورة، خاصة بعدما ساعدهم لتحقيق فوزا ساحقا على الريال 5/0 مما أسهم كثيرا في تحقيق أول لقب دوري أسباني لهم منذ عام 1960. وصنع كرويف 3 أهداف في أول كلاسيكو له وسجل هدف واحد وقدم أداءا مميزا ليرجح كفة فريقه للقضاء على العدو اللدود. جاري لينيكر (1987): وقع لينكر لبرشلونة بعد فوزه بالحذاء الذهبي لأفضل لاعب في كأس العالم 1986، وأثبت للبارسا أنهم إتخذوا القرار السليم بالتعاقد معه، بتسجيله 21 هدف في 41 مباراة بأول مواسمه مع الفريق الكتالوني. وشملت أهدافه ثلاثية رائعة في اول كلاسيكو له، كانت كافية لفوز برشلونة على ريال مدريد 3/2. رونالد كومان (1989): يعتبر كومان واحدا من أفضل المدافعين الهدافين على مر التاريخ وأول كلاسيكو له أبرز دليل على ذلك. وانضم المدافع الهولندي لبرشلونة قادما من بي إس في أيندهوفن في 1989، ليبدأ مسيرة حافلة بالإنجازات ودخل قلوب مشجعي البرسا منذ تسجيله هدفين بالظهور الأول له أمام ريال مدريد بالمباراة التي إنتهت بفوز فريقه 3/1. وسجل كومان 14 هدفا بهذا الموسم، لكن ذلك لم يكن كافيا لمساعدة برشلونة للفوز بلقب الليجا حيث أنهى الموسم في المركز الثالث بفارق 11 نقطة عن الريال البطل. روماريو (1993): توقع برشلونة تسجيل لاعبه الجديد القادم من أيندهوفن العديد من الأهداف، مثلما فعل مع الفريق الهولندي بإحرازه 127 في 142. وبالفعل واصل روماريو إبهاره وسجل 3 أهداف لبرشلونة في أول كلاسيكو له، في واحدة من أروع البدايات لأي لاعب بهذه المواجهة. وسجل المهاجم البرازيلي أحد أجمل الأهداف في تاريخ الليجا في ظهوره الأول بالفوز الأسطوري للبرسا على الريال بخماسية نظيفة. واستقبل روماريو الكرة وخلفه رافائيل أكورتا مدافع ريال مدريد، والذي خدعه روماريو ببراعة شديدة بتمرير الكرة من حوله في واحدة من أروع اللقطات على الإطلاق قبل أن يضع الكرة بدهاء بين قدمي الحارس، كما صنع أيضا الهدف الثالث بتفاهم كبير بينه وبين مايكل لاودروب. وواصل بعدها روماريو عروضه المذهلة ليحصل في وقت لاحق على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 1994. مايكل لاودروب (1995): كان الدنماركي واحدا من أكثر العناصر المؤثرة لفريق الأحلام ليوهان كرويف مع برشلونة في التسعينات، وحظى بخمسة أعوام رائعة مع الفريق الكتالوني قبل أن ينتقل لريال مدريد في 1994 في صفقة غريبة فاجأت الجميع، ويقال أن سببها الخلاف مع كرويف لاستبعاده من قائمة البرسا التي خسرت بنهائي كأس أوربا من ميلان 4/0 . وعلى خطى دي ستيفانو.. كان الكلاسيكو الأول للاودروب صدمة كبيرة لبرشلونة، بعد مساهمته في فوز الريال بخمسة أهداف نظيفه بتسجيله هدفا، ومساعدة إيفان زامورانو لتسجيل هاتريك، ليتمكن الملكي من خطف أول لقب للدوري الأسباني منذ 1990. زين الدين زيدان (2001) : مع بداية فترة الجلاكتيوس الذي أنشأه فلورينتيو بيريز رئيس ريال مدريد، كان زين الدين زيدان من أبرز اللاعبين الذي دوما ما يحدثون الفارق بلقاءات الكلاسيكو أمام برشلونة . ولم يكن من المفاجيء أن يتألق زيزو في أول مواجهة مع الغريم التقليدي للريال، وساعده بمهاراته وإبداعه في تفكيك دفاعات برشلونة وصنع الهدف الأول الذي سجله فيرناندو مورينتيس، وكان يمثل خطورة على الخصم في كل مرة يلمس بها الكرة مساهما في فوز الملكي بثنائية. وبفضل صانع الألعاب الفرنسي فاز ريال مدريد في هذا العام، ببطولة دوري أبطال أوربا على حساب بايرليفركوزن بعدما سجل زيدان هدفا ولا أروع "على الطاير" في شباك الفريق الألماني. نيمار (2013): توقع الكثيرون أن يكون نيمار من أساطير برشلونة بعد توقيعه للبرسا في 2013، وبالفعل بدأ البرازيلي مسيرته بشكل ممتاز مسجلا هدفا هاما للفريق الكتالوني في أول كلاسيكو له بالمباراة التي إنتهت بفوز فريقه 2/1. وقدم نيمار مباراة أكثر من رائعة وأرهق دفاعات الريال بمهارته وسرعته الفائقة، متفوقا على نجم ريال مدريد الويلزي جاريث بيل الذي لم يقدم المستوى المأمول منه بأول ظهور له أمام برشلونة.