قدّم النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا الأمريكية براد شيرمان، طلباً إلى مجلس النواب لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهمة عرقلة العدالة خلال التحقيقات المتعلقة بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016. وبرر شيرمان طلبه أن العزل المفاجئ لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، من مهامه في وقت كانت التحقيقات متواصلة بشأن إدعاءات إقامة الرئيس ترامب إتفاقاً سرياً مع روسيا خلال الانتخابات الرئاسية ، يعتبر جريمة كبيرة ترمي إلى عرقلة العدالة. و على الرغم من أن موافقة مجلس النواب على هذا الطلب تبدو إحتمالاً ضئيلاً، إلا أن الطلب المذكور يعتبر خطوة هامة لأنه سيدخل السجلات بصفة أول مشروع رسمي بحق ترامب. من هو براد شيرمان؟ ولد شيرمان في 24 أكتوبر عام١٩٥٤ في مدينة مونتيري بارك، بولاية كاليفورنيا. ودرس العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، ثم حصل على درجة الماجستير في الحقوق من جامعة هارفارد عام 1979. قبل انضمامه إلى الكونجرس، عمل شيرمان كمحاسب ومتخصص في الشؤون الضريبية فى إحدى الشركات الكبرى، وقام بإنجاز العديد من الأعمال للشركات الكبيرة والهيئات الحكومية. في عام 1998، قرر شيرمان الترشح في الحزب الديمقراطي، وفاز بنسبة 57% من الأصوات. و في 2013، أصبح شيرمان نائباً في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا. أبرز المواقف والتصريحات: مصر في إبريل الماضي، قال شيرمان، إن مصر أصبحت حليف الولاياتالمتحدة الأقوى من بين دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، معربًا عن اعتقاده بأن هناك حاجة للعمل مع مصر، سواء فيما يتعلق بالاستقرار الأمني في سيناء وفي مناطق أخرى، متابعًا أنه يجب معالجة ما قامت به الإدارة الأمريكية السابقة وتجاهلها لمصر، مشددًا على ضرورة التأكيد على وجود علاقات جيدة بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وأوضح شيرمان أن ما فعله الإخوان المسلمون في مصر هو استيلاء على السلطة عبر صناديق الاقتراع، ثم قاموا بحرق هذه الصناديق، مؤكدًا أن الإخوان لم يسمحوا للديمقراطية بأن تكبر، ورأى أن أنشطة الجماعة في مصر أثبتت أنها منظمة ضد الديمقراطية. قطر أما عن أزمة قطر، فقال شيرمان أنه يجب أن يكون لدى الدوحة سياسة واضحة ضد الجماعات الإرهابية، وقوانين للحد من تمويله، متمنيًا أن الطلبات التي تم إرسالها، من الدول العربية، تكون بداية لشيء معقول، موضحًا أن قرار قطر بتسريب طلبات الدول الخليجية ومصر كان خطأ جسيمًا، مشيرا إلى أنه يضعها في موقف صعب يصعب معه التوصل إلى أي تفاهم. إسرائيل وبخصوص الشأن الإسرائيلي، يعتبر شيرمان من أشد المؤيدين للعلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وهو يدعم باستمرار المساعدات المقدمة لإسرائيل. ففي عام 2004، قدم براد شيرمان أول قانون تعاون الطاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وهو يوفر أموالا لمنحها للمشاريع المشتركة بين الأكاديميين الأمريكيين والإسرائيليين وشركات القطاع الخاص التي تجري البحوث وتطوير تكنولوجيات الطاقة الموفرة والطاقة المتجددة. التجارة الحرة عارض شيرمان اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) واتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الوسطى (كافتا)، قائلا إن الاتفاقيات تكلف الوظائف الأمريكية، وتضر بالبيئة، وتكلف دافعي الضرائب الأمريكيين بمليارات الدولارات. كما عارض شيرمان اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية، قائلا إن اتفاقية التجارة المقترحة يمكن أن تقوض المصالح الأمنية والاقتصادية الأمريكية.