تمكنت الحكومة البريطانية المحافظة برئاسة، تيريزا ماي، التي أضعفتها الانتخابات التشريعية، من نيل الثقة في البرلمان بفارق بسيط بفضل دعم المحافظين المتشددين في الحزب الوحدوي الإيرلندي الشمالي. وتبنى نواب مجلس العموم البرنامج التشريعي لماي، بتأييد 323 صوتا مقابل رفض 309. وتصدت ماي، التي تواجه احتجاجات حتى داخل معسكرها، للدعوات المطالبة باستقالتها منذ النتائج السيئة التي حققتها في الانتخابات التشريعية المبكرة في 8 يونيو الجاري، وكانت دعت إلى انتخابات مبكرة واثقة من الفوز فيها، لكنها خسرت غالبيتها المطلقة في مجلس العموم. ولم يعد حزب المحافظين يملك سوى 317 مقعدا من أصل 650 في مجلس العموم، لكنه اعتمد على أصوات النواب العشرة في الحزب الوحدوي في إيرلندا الشمالية لتفادي الأسوأ. وأبرمت ماي، الإثنين الماضي، الاتفاق المثير للجدل مع الحزب الإيرلندي الشمالي لقاء تمويل إضافي بقيمة مليار جنيه إسترليني. وكان زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن، أعرب قبل التصويت عن استعداده لتشكيل حكومة إذا لم تحصل ماي على ثقة المجلس، بعد أن بات لديه 262 مقعدا.