بين الدراما والتراجيديا والكوميديا.. ثورة 30 يونيو في عيون صناع السينما

«المشخصاتي» استعرض الحال بطريقة كوميدية.. وإنسانية «اشتباك» تنجح في شباك التذاكر
الزعيم والسقا ورزق ورمضان يلتقون في «أيام الغضب والثورة» للكاتب الكبير وحيد حامد
بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، أصبحت هذه الفترة مادة خصبة لبعض الأفلام السينمائية، كما كان الحال عقب ثورة 25 يناير، حتى إنها جذبت العديد من النجوم الذين ناقشوها في إطارات مختلفة، منها التراجيدي والكوميدي.
«30 يونيو لفتت انتباه صناع السينما» هكذا علقّ المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، في تصريحات صحفية له عقب انتهاء الثورة، مشيرًا إلى أن السينما سوف تستوعب أحداث هذه الثورة بعد أعوام قليلة، وستجذب الجميع لمناقشتها.
وأوضح أنه سيكون من بين هذه الأفلام أعمال أكشن وأخرى سياسية واجتماعية، مؤكدًا أن السينما سوف تشهد أيضًا أفلاما كوميدية عن هذا الحدث الكبير، بالإضافة إلى تحول العديد من الشخصيات.
ويبدو أن هذه النبوءة تحققت بالفعل، حتى إن الثورة جذبت العديد من صناع السينما، لمناقشتها في أعمال فنية، واختلفت أيضًا بالفعل نوعياتها بين الكوميدي والدراما.
الجزء الثاني من فيلم «المشخصاتي» كان أول الأفلام التي ناقشت أحداث 30 يونيو، حيث تناول الفترة ما بين 25 يناير و30 يونيو، كما أنه انتقد فترة حكم الإخوان لمصر، والتي انتهت بثورة الشعب.
وقال تامر عبد المنعم، بطل العمل، إن الفيلم طوال أحداثه يمجد فى ثورة 30 يونيو، ويبرز نجاحها الكبير في تخليص مصر من حكم الجماعة، ويسلط الضوء على خطابات الرئيس المخلوع محمد مرسي، ويظهر الجانب الآخر وهو استقبال المواطنين لمثل هذه الخطابات، سواء فى المقاهى أو البيوت، كما يتطرق العمل لأشهر الإفيهات التى رددها "مرسي"، ولكن فى إطار كوميدي.
الفيلم من بطولة تامر عبد المنعم، وإيمي، وسمير صبري، يوسف شعبان، سمير غانم، وهو من تأليف وإخراج محمد صلاح أبو سيف.
فيلم «اشتباك» أيضًا كان ثاني الأفلام التي ناقشت أحداث 30 يونيو، وتغير أحوال البلد السياسية بعد أحداثها، وتمكن الفيلم من تحقيق نجاح جماهيري كبير وقتها، وإيرادات جيدة في شباك التذاكر، هذا إلى جانب مشاركته في عدد من المهرجانات السينمائية، وفوزه بجوائز منها.
تدور أحداث الفيلم بعد 30 يونيو، داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة، مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين لحكم جماعة اﻹخوان المسلمين، بعد خلع الرئيس محمد مرسي من الحكم.
وجاء الفيلم مختلفا من حيث طريقة عرضه، حيث تضمنت أحداثه العديد من الجوانب الإنسانية، منها لحظات الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضًا، بالإضافة إلى جزء كبير مما يحدث في مصر.
«اشتباك» بطولة نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد مالك، وخالد كمال، وهو من تأليف الأخوين محمد وخالد دياب، ومن إخراج محمد دياب.
وبالتأكيد هذا الحدث لم يفت على مؤلف مسلسل "الجماعة"، السيناريست الكبير وحيد حامد، حيث يتم حاليا تصوير فيلم «أيام الثورة والغضب»، الذي يتناول ما حدث في مصر خلال السنوات التالية على ثورة 25 يناير، وانتهاءً بثورة 30 يونيو، وما تعرضت له مصر من أزمات خلال هذه الفترة.
ويركز الفيلم بشكل أساسى على ما يتعرض له الوطن من هجمات إرهابية مثل واقعة اختطاف الجنود المصريين، وأحداث رفح وغيرها، وسيظهر خلال الأحداث الفنان نبيل الحلفاوي فى شخصية المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة السابق، والنجم أحمد السقا فى شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والفنان أحمد رزق ليلعب شخصية الرئيس المعزول محمد مرسى، وأحمد بدير فى دور أحد قيادات جماعة الإخوان.
الفيلم يضم أيضًا عددا كبيرا من النجوم، أبرزهم الزعيم عادل إمام الذي سيجسد شخصيته الحقيقية، بالإضافة إلى النجم كريم عبد العزيز ومحمد رمضان، وأشرف زكي، وغيرهم من النجوم، وهو من إخراج محمد سامي.