قبلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، استقالة ثلاثة من العاملين بها على خلفية نشر تقرير وحذفه عن علاقة أحد أعضاء الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتحقيقات الجارية بخصوص روسيا. وقالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إن التحقيق الذي نشر الأسبوع الماضي ونسب إلى مصدر مجهول، أشار إلى أن لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، كانت تحقق في اللقاء الذي جمع المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي والخبير المالي أنثوني سكاراموتشي كبير مستشاري ترامب، قبل أيام من حفل تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. وأضاف التقرير الذي نشرته "سي إن إن" أن اثنين من النواب الديمقراطيين تسائلا إذا ما ناقش سكاراموتشي خلال هذا اللقاء رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا، الأمر الذي من الممكن أن يؤثر على مصير صندوق الاستثمار الروسي. وأضافت المجلة أن الصحفيين الثلاثة الذين تقدموا باستقالتهم هم الصحفي توماس فرانك، ومساعد رئيس التحرير إيريك ليكتبلاو، ورئيس قسم التحقيقات ليكس هاريس. وقالت الشبكة في بيان لها، إنه تم قبول استقالة الصحفيين الثلاثة بعد الفوضى التي سببها التقرير المنشور على موقع "سي إن إن"، كما قال ليكس هاريس في بيان نشرته الشبكة "حذفت الشبكة تقريرًا نشره فريقي يوم الجمعة الماضية، وقدمت استقالتي بصفتي مدير الفريق". ووفقًا لمصادر على إطلاع بالموقف، أجرى سكاراموتشي اتصالا بمكتب القناة في واشنطن بعد نشر التقرير، وألمح إلى أنه قد يقيم دعوى قضائية إذا مالم يتم حذف التقرير، وفي مساء الجمعة تم حذف التقرير وإضافة تنويه جاء فيه "إن التقرير لم يتوافق مع المعايير التحريرية للموقع" وقدم الموقع إعتذارًا لسكاراموتشي. وعبر سكاراموتشي عن تقديره لموقف الشبكة في تغريدة له جاء فيها "سي إن إن قامت بالصواب، خطوة راقية، لقد قبلت اعتذارها، فالجميع يخطئ". وكان موقع "باز فيد" الأمريكي قد نشر وثيقة مسربة عن الشبكة، جاء فيها أنها اعتمدت معايير أكثر صرامة بخصوص التقارير المتعلقة بروسيا، حيث يجب فحصها من قبل مسؤولين أعلى منصبًا.