شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل إفطار الأسرة المصرية، اليوم الثلاثاء. وحضر حفل الإفطار كل من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من الوزراء نواب البرلمان ولفيف من الشخصيات العامة وممثلى الأحزاب السياسية ورموز كافة أطياف المجتمع. ووجه الرئيس خلال حفل الإفطار التحية والتهنئة للشعب المصري بمناسبة قرب انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر مبارك، معربا عن خالص أمنياته بدوام الاستقرار والسلام والأمان في مصر، وفقا لبيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف. المصداقية في «تيران وصنافير» وتحدث الرئيس خلال كلمته عن موضوع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي أقرها مجلس النواب مؤخرا، مؤكدا أن الدول تدار بالدستور والقوانين والحقوق المشروعة، وليس بالأهواء أو الانفعالات، لافتا إلى ضرورة إرساء دعائم الثقة والمصداقية داخل المجتمع المصري والقضاء على مناخ التشكيك في كل شيء. وأشار الرئيس إلى أن الأوطان لا تُباع ولا تشترى بأى ثمن مهما كان مرتفعا، منبها إلى أنه حمل الأمانة التى كلفه بها الشعب المصري أمام الله، وأنه حريص كل الحرص على أداء تلك الأمانة بكل شرف وتجرد وولاء مطلق لمصر وحدها ولا شيء سواها، ومشيرا فى الوقت ذاته إلى ضرورة إعادة الحقوق لأصحابها. كما ألمح الرئيس إلى أنه سيتم إعلان المزيد من تفاصيل هذا الموضوع خلال الجلسات المقبلة للمؤتمر الوطنى الدورى للشباب. رعاة الإرهاب واستعرض الرئيس كذلك خلال حفل الإفطار آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية وتطورات جهود مكافحة الإرهاب، وشدد على موقف مصر الثابت على مدار السنوات الماضية بشأن ضرورة الوقوف وقفة حقيقة وحاسمة تجاه الدول التي ترعى الإرهاب وتقوم بدعمه وتمويله، ونوه في هذا السياق إلى أنه يتم إنفاق المليارات سنويا لتمويل الجماعات الإرهابية، وأن هذا السلوك الذى تقوم به بعض الدول يهدف لهدم استقرار الشعوب ويتسبب فى إيذاء الأبرياء. وطالب الرئيس الشعب المصرى بمواصلة الوقوف صفا واحدا ضد الأزمات والتحديات التي تواجهها مصر، مؤكدا أن الشعب نسيج واحد، وأن محاولات ضرب وحدته الوطنية لن تفلح. وتطرق السيسي خلال كلمته بحفل الإفطار إلى تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وأعرب عن تقديره الكبير للوعي والتفهم الذى أبداه الشعب المصري لقرارات الإصلاح الاقتصادي وأعبائه، مشيرا إلى أن التحرك في مسار الإصلاح كان ضرورة حتمية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة من المصريين، ومؤكدا ثقته في قدرة الشعب المصري على تحمل الثمن المرتفع الذى يفرضه الإصلاح، وتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق النجاح فى تنمية الاقتصاد الوطنى. وأكد الرئيس أن المؤشرات الاقتصادية تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، منوها إلى قيام الدولة كذلك باتخاذ العديد من الإجراءات الحمائية وتعزيز برامج الضمان الاجتماعي للتخفيف على أبناء الشعب ورفع الأعباء عن كاهلهم. قرارات فورية وكشف السيسي عن توجيهه العاجل الحكومة لوضع الضوابط والأطر لتنفيذ عدد من الإجراءات منها زيادة الدعم النقدى الشهرى للفرد على بطاقات التموين من 21 جنيها إلى 50 جنيها بنسبة زيادة مقدارها 140٪ وبمقدار 85 مليار جنيه في الموازنة العامة للدول، بدلا من 45 مليار جنيه في موازنة العام الماضى. وكذا زيادة المعاشات التأمينية بنسبة 15٪ وبحد أدنى قدره 150 جنيه لعدد 10 مليون مواطن من أرباب المعاشات وبمقدار 190 مليار جنيه في الموازنة العامة للدولة، بدلاً من 160 مليار جنيه في العام الماضى، بالإضافة إلى زيادة قيمة الدعم النقدي لمستحقي برنامج تكافل وكرامة بقيمة 100 جنيه شهريا لعدد مليون و750 ألف مستفيد بقيمة إجمالية تعادل تقريبا 8.25 مليار جنيه، ارتفاعا من 4 مليارات جنيه في العام الماضى، إلى جانب إقرار علاوة دورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بقيمة 7٪ وبحد أدنى 65 جنيها وإقرار علاوة غلاء استثنائية قدرها 7٪ وبحد أدنى للعلاوتين 130 جنيها، وأيضا إقرار علاوة دورية لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية قدرها 10٪ بحد أدنى 65 جنيها وكذلك علاوة غلاء استثنائية قدرها 10٪ وبحد أدنى للعلاوتين 130 جنيها. ومن القرارات التي أعلنها الرئيس زيادة حد الإعفاء وإقرار نسبة خصم ضريبي للفئات من محدودي الدخل بقيمة إجمالية تبلغ من 7 إلى 8 مليارات جنيه، فضلا عن وقف العمل بضريبة الأطيان على الأراضي الزراعية لمدة 3 سنوات لتخفيف الأعباء الضريبية على القطاع الزراعي. ثمرة الإصلاح وأوضح الرئيس أن الأموال التى سيتم تمويل هذه الإجراءات منها قد تمت إتاحتها من خلال مسار الإصلاح الاقتصادى، مؤكدا في هذا السياق أن الإصلاح الاقتصادى يهدف لتوفير الفوائض التى تمكن الحكومة من تحسين الظروف المعيشية للمواطنين. كما أكد الرئيس أن مصر تتعامل فى كافة الملفات بشرف وقيم عليا في وقت عزّ فيه الشرف. وطالب الإعلام بشرح تفاصيل الإجراءات الاقتصادية التى تم الإعلان عنها، موجها التهانى مجددا للشعب المصري بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.