كتب – إسلام عبدالخالق «أخويا كان سندنا كلنا، وكان نفسنا نفرح بيه.. ربنا ينتقم من اللي حرمنا منه».. بهذه الكلمات بدأت شيماء عبد الله تروي تفاصيل ذبح شقيقها «أحمد» 25 عامًا، على يد زوج ابنة عمه بقرية «برمكيم» التابعة لدائرة مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.
تقول شقيقة المجني عليه، إنه كان يتولى رعايتهم وتوفير احتياجاتهم في ظل تواجد شقيقها الأكبر خارج القرية، مشيرة إلى أنها كانت تقف بجوار شقيقها وقت الحادث «المجرم قتل أخويا غدر، وذبحه في شهر رمضان.. ربنا ينتقم منه». "المشكلة دي بدايتها كانت من 10 شهور"، يشير محمد حسيني سالم، عم المجني عليه، إلى إن المتهم "رضا أ."، زوج ابنة عم المجني عليه، كان يتشاجر مع آخرين، وغضب لعدم تدخل الأخيرة لمناصرته آنذاك، فأقسم أمام الأهالي بأنه سيقتله. وعن يوم الجريمة، يقول "سالم"، في حديثه ل"التحرير"، إنه أثناء عودة الضحية إلى منزله رفقة شقيقته وزوجة شقيقه عقب تناولهم وجبة الإفطار بمنزل خاله، تصادف مرور القاتل "كان بيبصله نظرة احتقار"، ونشبت بينهما مشادة كلامية تدخل الأهالي لفضها. ويوضح عم المجني عليه، أنه أثناء تواجده أمام المنزل لمعاتبة نجل شقيقه، فوجئ بالمتهم يقود دراجته البخارية مسرعا نحوهم، وإذ به يطعن المجني عليه ب«سنجه» في رقبته "الأمر برمته كان أشبه بالحلم". «فؤجئت بنجل شقيقي يسقط على الأرض ويقول إلحقني يا عمي.. الواد خبطني في رقبتي»، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة عمه قبل وصوله مستشفى ديرب نجم العام. ويؤكد عم الضحية الذي يعمل موظفا ببنك القاهرة، أنه التحق بالعمل بمكتب البريد قبل أسبوع من وفاته، مشددا على أن الصدمة تسيطر على أهالي القرية.
وتمكن رجال البحث الجنائي بمركز شرطة ديرب نجم، من ضبط المتهم، والتحفظ على 3 من أقارب المجني عليه؛ بتهمة الشروع في إشعال النيران في منزل المتهم.