يشهد نهائي فردي السيدات لبطولة رولان جاروس اليوم صراع بين القوة الهجومية والصلابة الدفاعية وذلك عندما تصطدم الرومانية سيمونا هاليب باللاعبة اللاتفية يلينا أوستابينكو . وتمكنت المصنفة الرابعة عالميًا هاليب من الوصول إلى نهائي البطولة من قبل في عام 2014 قبل الخسارة من اللاعبة الروسية ماريا شاربوفا بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، وتأمل هذا العام في الظفر بأول ألقابها في بطولات الجراند سلام. وفي حال فوز سيمونا هاليب بالنهائي اليوم فأنها ستظفر بصدارة التصنيف العالمي وستطيح بالألمانية أنجليك كيربر التي ودعت منافسات رولان جاروس هذا العام من الدور الأول. وقالت اللاعبة الرومانية أن مباراة اليوم هامة للغاية بالنسبة لها وسيكون شيء عظيم إن تمكنت من التغلب على المصنفة رقم 47 عالميًا، مشيرة إلى رغبتها في عدم التفكير كثيرًا في المباراة حتى لا تضع ضغطًا إضافيًا على عاتقها. وأضافت هاليب أنها شخصية عصبية للغاية ولكنها سعيدة بتلك الصفة، حيث تقدم أفضل المباريات دائمًا تحت الضغط، مشيرة إلى تمتعها هذا العام بالصلابة الذهنية الكبيرة لخوض المباراة النهائية مؤكدة على أنها ستبذل قصارى جهدها في النهائي لإسعاد الشعب الروماني. وأشارت هاليب إلى صعوبة توقع مباراة اليوم أمام أوستابينكو التي سجلت معدل قوة لضرباتها الأمامية وصل إلى 122 كم في الساعة أسرع من قوة الضربات الأمامية للمنصف الأول عالميًا في الرجال أندي موراي في نسخة هذا العام من رولان جاروس. وأوضحت هاليب بأنها لن تركز كثيرا مع القوة الهائلة لضربات خصمتها ولكنها ستركز على أسلوب لعبها خاصة أن اللاعبة اللاتفية لا تملك ما تخسره في مباراة اليوم لذا ينبغي عليها الاستعداد جيدا لتلك المواجهة. وقدمت كل من هاليب وأوستابينكو مسيرة مميزة للغاية وصولًا إلى المباراة النهائية، حيث تمكنت اللاعبة الرومانية من إنقاذ نقطة لخسارة المباراة أمام يلينا سفيتولينا في ربع النهائي قبل الإطاحة بالمصنفة الثالثة عالميًا بليسكوفا في 3 مجموعات في نصف النهائي. وبدورها أطاحت أوستابينكو بكل من سام ستوسور وكارولين فوزنياكي قبل الإطاحة بالسويسرية تيميا باشينسكي بثلاث مجموعات يوم عيد ميلادها ال20، في إنجاز تاريخي تلقت على إثره مكالمة هاتفية من رئيس البلاد لتحيتها على ما حققته.