أصبحت ضغطة الإعجاب "اللايك" على "الفيسبوك" بديلاً عن استعراض المشاعر، خاصة بعد إضافة الخيارات التعبيرية لتعبر عن استحسانك أو رفضك للمنشور المعروض. ويتجه الأفراد نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعية من أجل التفاخر أمام الأصدقاء وجمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات "لايك"، والشعور بالرضا عن أنفسهم. ولكن في إطار هذا السعي لتحقيق الحظوة الاجتماعية يلجأ الأفراد إلى التلاعب بالحقيقة وتمويه واقعهم الحياتي. ويظهر استطلاع جديد أجرته "كاسبرسكي لاب" أن هناك واحدًا من بين كل عشرة أشخاص يلجؤون إلى تحريف الحقيقة على شبكات التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من الإعجابات بمشاركاتهم. ويُظهر الاستطلاع كذلك أنه في إطار سعي الرجال إلى تلقي أكبر قدر ممكن من الإعجابات “اللايك” نراهم يميلون أكثر من النساء إلى التفريط بخصوصيتهم. ويتظاهر شخص من بين كل عشرة (12%) تقريبًا بأنه موجود في مكان ما أو يفعل شيئًا ما قد لا يكون صحيحًا تمامًا. ويلاحظ بأن هذه النسبة ترتفع إلى 14% عند الرجال، مما يشير إلى أن الكثيرين يفضلون جذب الانتباه نحوهم أثناء تواجدهم على شبكات التواصل الاجتماعي أكثر من اهتمامهم بنشر مشاركات تعكس واقع حياتهم الحقيقي. ويشير الاستطلاع إلى أن الرجال لديهم حساسية تجاه عدد الإعجابات “اللايك” التي يحصلون عليها أثناء وجودهم على شبكات التواصل الاجتماعي، وأنه في إطار سعيهم لجمع تلك الإعجابات، يميل الرجال أكثر من النساء إلى الكشف عن أشياء محرجة أو سرية عن زملائهم في العمل أو أصدقائهم أو أصحاب العمل. وهكذا، أفاد 14% من الرجال المستطلعين بأنهم على استعداد للكشف عن أشياء سرية تخص زميلًا لهم مقارنة بنسبة 7% من النساء، وبأن 13% سيقدمون على نشر أشياء سرية عن صاحب العمل، و12% سيكشفون عن أشياء محرجة تخص أحد أصدقائهم مقارنة بنسبة 6% من النساء. كما يشعر الرجال بالاستياء في حال لم يحصلوا على عدد الإعجابات التي يطمحون إليها، إذ يشعر 24% بالقلق بأنه في حال حصولهم على عدد قليل من الإعجابات فسيظن أصدقاؤهم أنهم لا يحظون بمستوى واسع من الشعبية والقبول، مقارنة بنسبة 17% من النساء. وأقر 29% من الرجال أيضًا بأنهم يشعرون بالاستياء في حال لم يعجب شخص مهم بالنسبة لهم بالمشاركات التي ينشرونها على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم أن البعض قد يرون أن الإعجاب أمر لا يشكل خطورة، إلا أنه في واقع الأمر قد يكون سبباً لسرقة بياناتك وأموالك، هذا ما حذر منه تقرير تقني، ذاكراً أن الإعجاب أو "اللايك" على "فيسبوك" أصبح وسيلة معظم المستخدمين السريعة والبسيطة لإظهار الإعجاب بدلاً من كتابة التعليقات، حيث يسهِّل على الهاكرز خداع المستخدمين وسرقتهم. وأكد التقرير، أنه على الرغم من أن الضغط على "لايك" لا يبدو شيئاً خطيراً، لكنه يمكِّن الهاكرز عبر الإنترنت من سرقة المعلومات ونشر الفيروسات أو نشر معلومات كاذبة ومغلوطة. وينشر هؤلاء القراصنة قصة على "فيسبوك" لا تحتوي على شيء ضار، ولكنها تحصل على شعبية كبيرة وتجذب إعجاب المشاركين على الإنترنت، وكلما زاد الإعجاب والمشاركات، زادت فرص ظهورها على "newsfeed" للمزيد من المستخدمين. ومن الممكن أن يتسبب "اللايك" في سرقة معلومات بطاقة الائتمان، ويمكن تنفيذ الخدعة نفسها واستخدامها مع العديد من الصفحات، إذ تجذب صفحة إعجاب الملايين بفيديو عادي عن شيء طريف، وفور الحصول على ما يكفي من الإعجاب تبدأ الصفحة في نشر المحتوى الضار الذي يظهر على صفحات المستخدمين الشخصية.