ظهر في دور إنساني بفيلم «اشتباك» لفت به الأنظار، ليقوده حظه إلى شرف جائزة فيلم «ما حدث في الهيلتون» الذي، ويواصل مسيرته بمسلسل «الجماعة» و«هذا المساء».. أحمد عبدالحميد طالب جامعي هوى التمثيل وركب قطار الاجتهاد لتساعده محطات الحظ في بداياته الفنية، يفتح للجمهور قلبه من خلال «التحرير» في حوار ممتع بالسطور التالية. جذبتَ الانتباه في «اشتباك» وعاودت الظهور في دراما رمضان.. فهل تعرف نفسك للجمهور؟ أحمد عبدالحميد 23 عاما، طالب بكلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم «msa»، وبدأت اهتماماتي الفنية بمسرح المدرسة وتدربت في ورش تمثيل بمصر وأمريكا. حدثنا عن مشاركاتك في دراما رمضان. أجسد دور جودة في مسلسل «هذا المساء»، كما أؤدي دور سيد الزيدي وهي شخصية حقيقية في جماعة الإخوان ستظهر ضمن السياق الدرامي في الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة» بدءا من الحلقة رقم 18، ورغم أن مساحة الدورين صغيرة فقد درست الشخصيتين جيدا وذاكرتها لأجتهد في تقديمها بصورة جيدة. وهل انتهيت من تصوير مشاهدك بالمسلسلين؟ أمامي يومان تقريبا للانتهاء من دوري في «هذا المساء»، ويوم كذلك في مسلسل «الجماعة». كيف قادك حظك لأفلام الجوائز والمسلسلات الكبيرة في بداية مشوارك؟ الحمدلله فهذا حظ وتوفيق، واهتمامي بالتمثيل بدأ من مسرح المدرسة، وزاد جدا في عمر 17 سنة، وعندما سمعت عن اختبارات لممثلين لفيلم «اشتباك» تقدمت واختيرت ضمن فريق العمل، ثم شاركت في فيلم «The Nile Hilton Incident - ماحدث في الهيلتون» من إنتاج سويدي مصري مشترك وتم تصويره في المغرب، وبعد عودتي من أمريكا سمعت عن اختيار فريق عمل لمسلسل «هذا المساء» ووقع الاختيار علي في شخصية جودة، وهي شخصية بسيطة لكن ممتدة مع حلقات العمل، كما تقدمت أيضا ضمن فريق عمل الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة» وتحقق حلمي بالاشتراك في عمل من كتابة وحيد حامد. وماذا لمست من ردود أفعال الجمهور؟ كل يوم ردود الأفعال على «هذا المساء» تزيد رغم أن المسلسل لم يأخذ حقه في الدعاية، لكن المسلسل جيد ومهم ويناقش حاجة إيجابية، أما «الجماعة» فمكتوب بطريقة جيدة وردود الأفعال كبيرة تجاهه. هل ترى أن حظك هو ما قادك للمشاركة في أعمال ناجحة؟ «حظي كويس جيدا»، فالأعمال التي شاركت بها «وشها حلو عليا»، فاشتباك حصل على عدد كبير من الجوائز بمهرجانات مختلفة عالمية، وكذلك فيلم «ما حدث في الهليلتون» نال جائزة أفضل فيلم مستقل بمهرجان أمريكي، كما أن مشاركاتي الدرامية بدأت مع مسلسل كبير مثل «الجماعة» و«هذا المساء». وهناك فنانون قضوا مدة طويلة في العمل الدرامي من أجل الدخول إلى السينما ولكني الحمدلله بدأت بالسينما وفي أعمال مميزة. ألا تخاف من الخطوة التالية بعد المشاركة في أعمال متميزة؟ حقيقة أنا في موضع خوف ولكني لست خائفا أيضا، فالأعمال التي شاركت بها حتى الآن كبيرة ومميزة وهو ما يحملني عبئا في اختياراتي المقبلة، فالدور الإنساني الذي لمسه المشاهد في عسكري الأمن بفيلم «اشتباك» لم يجده في "كاراكتر" جودة بمسلسل «هذا المساء»، لذلك الاختيارات صعبة وأتمنى التوفيق في ذلك. وكذلك خائف من مستوى العمق الفني الذي كان في عسكري الأمن بفيلم «اشتباك» أو أن يتم تصنيفي في زاوية الأفلام المستقلة. وهل تقبل الاتجاه للمشاركة في الأعمال التجارية؟ أرفض أولا الأعمال السفيهة، لكن لا مانع من الأعمال الفنية التجارية ذات الفكرة والموضوع المهم، وأنا حاليا في مرحلة إثبات الذات، وأقبل الدور لو أحببت الشخصية وتفاعلت معها. متى سيتم عرض «ما حدث في الهيلتون»؟ سيعرض أولا في السويد في شهر يوليو، ثم سيتم تحديد موعد لاحق لعرضه في مصر. أيهما أصعب بالنسبة لك السينما أم الدراما؟ أفضل العمل بالسينما أكثر لأن المشاهد ممكن يرى الفيلم أكثر من مرة أما الدراما التليفزيونية لا يتابعها إلا مرة واحدة فقط، وهي أصعب أيضا في مجهود العمل فتمتد لشهور وهو شيء صعب على الممثل في الحفاظ على "الكاراكتر" فيوضع تحت ضغط. كيف استفدت من «اشتباك»؟ أضاف لي الكثير جدا، وكانت تجربة مشرفة ومشروعا عاليا جدا، يكفي أن عددا كبيرا من نجوم هوليود أثنوا عليه كما أنه كان سببا في اختيار مخرج العمل محمد دياب ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، ف«اشتباك» زاد من خبرتي وأضاف لي فنيا والناس عرفتني منه. لو أنك صاحب بطولة مطلقة.. أي الأعمال تتمنى تقديمها من بين أدوار دراما رمضان؟ أنا أفضل وضع عيني على الفكرة، فإذا أتيح لي العمل نفسه أقدمه بصورة مختلفة. وأي أعمال السباق الدرامي الحالي تفضل متابعتها؟ أتابع «لا تطفئ الشمس» وحلمي العمل مع المخرج محمد شاكر خضير والكاتب تامر حبيب. كما أتابع أيضا «30 يوم» وهو مسلسل أعجبني جدا، وكذا «الجماعة» فضلا عن «هذا المساء». وجه كلمة أخيرة للجمهور. انتظروا شخصية مختلفة لا أعلم كيف ستكون أو متى سأقدمها ولكني سأجتهد بعد العيد للبحث عن عمل جيد، وأعدكم أنني سأقدم عملا مختلفا.