الضحايا تم استهدافهم من مسافات بعيدة تجاوزت متر ونصف المتر وبأسلحة آلية متطورة الصنع جميع الجثامين تم توقيع كشف ظاهري عليها دون تشريح كلي باستثناء 11 ضحية لم يتم فحصها مصدر ل"التحرير": إرسال المقذوفات النارية وفوارغ الطلقات إلى المعامل لبيان نوع الأعيرة المستخدمة
كشفت "التحرير" عن تفاصيل جديدة فى تقرير الطب الشرعي، لضحايا حادث المنيا الإرهابي، الذى وقع الجمعة الماضية وأسفر عن مقتل 29 قبطيا وإصابة العشرات بعد استهداف عدد من العناصر الإرهابية لأتوبيس يقل أقباطا فى أثناء رحلته لدير الأنبا صموئيل بمدينة العدوة بالمنيا. وأورد تقرير الطب الشرعي، أنه تبين من فحص المقذوفات النارية التى تم استخراجها من جثامين الضحايا أنه تم إطلاقها من مسافات بعيدة وليست قريبة، حيث تجاوزت أغلب المسافات علامات قرب الإطلاق. وأضاف التقرير الذى أعده عدد من الأطباء الشرعيين بالمصلحة، أن مسافة الإطلاق تجاوزت مترا ونصف المتر، بما يعني إطلاق العناصر الإرهابية النيران من مسافات بعيدة استهدفت الرقبة والرأس والصدر. وكشف التقرير الطبي، الذى حصلت "التحرير"على تفاصيله، أنه تم توقيع الكشف الظاهري على جميع الجثامين دون إجراء تشريح كلي للضحايا لفحص المقذوفات النارية وبيان الصفة التشريحية للمجني عليهم، كما تم استخراج كل المقذوفات النارية التى استقرت فى جلد الضحايا وتم إرسالها للمعامل التابعة لمصلحة الطب الشرعي لفحصها. وأظهرت التقارير أن المقذوقات النارية التي تم استخراجها من عدد من الجثامين، كانت من أسلحة خرطوش وآلية متطورة، وأن معظم الضحايا تلقوا طلقات نارية في مناطق متفرقة بالجسم، كان معظمها بالرقبة والرأس والصدر. وكشف مصدر رفيع المستوى ب"الطب الشرعي" -طلب عدم الإفصاح عن اسمه- أنه تم توقيع الكشف الظاهري على 17 حالة منها 9 جثث فى مستشفى مطاى و8 جثث فى مستشفى بنى مزار، فى حين رفض الأهالى إجراء تشريح ل11 قتيلا من ضحايا العدوة بواقع 6 جثث فى مستشفى العدوة، و5 جثث فى مستشفى مغاغة رغم إرسال أطباء شرعيين لهم، مشيرا إلى أنه تم تسليم جميع الجثامين لأسرهم وذويهم. وقال المصدر ل"التحرير"، استهداف الإرهابيين للضحايا فى منطقة الرأس والرقبة لا يعني استهدافهم من رصاص قناصة إنما من أسلحة آلية حديثة الصنع قادرة على القتل على مسافات بعيدة. وأضاف المصدر ل"التحرير"، أن الطب الشرعي فى انتظار تحقيقات ومذكرة النيابة لإصدار تقرير الطب الشرعي النهائي، ويتم حاليا إجراء فحص لجميع المقذوفات والفوارغ التى تم جمعها من مكان الحادث لبيان نوع الأسلحة المستخدمة فى العملية الإرهابية. وكانت مجموعة إرهابية تستقل 3 سيارات دفع رباعى قد هاجموا -باستخدام الأسلحة الآلية- أتوبيسا يقل عددا من الأقباط كانوا فى طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل فى رحلة دينية وسيارة ربع نقل تقل عددا من العمال الأقباط، مما أدى إلى وفاة 29 حالة وإصابة العشرات.