لم يكن الكشف عن امتلاك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سرًا ناقلة نفط تبلغ قيمتها 26.5 مليون يورو تلقتها كهدية، الفضيحة الأولى من نوعها، التي تورط فيها الرجل وعائلته والمقربون منه . وكان عدد من وسائل الإعلام الغربية على رأسها موقع "ميديا بارت" الفرنسي و"لوسوار" البلجيكية و"الموندو" الإسبانية و"لسبريسو" الإيطالية، قد كشفت أن عائلة الرئيس التركي " تمتلك سراً عبر شركات وهمية مسجلة في مالطا وجزيرة مان ناقلة نفط باسم ( أغداش ) وتمكنت من إبقاء هذا الامر سراً بفضل مساعدة من رجل الأعمال التركي صدقي آيان والملياردير الاذربيجاني مبارز منسيموف ". وأوضحت أن " آيان سدد ربع ثمن الناقلة ومنسيموف سدد الثلاثة أرباع الباقية، وذلك بموجب عقد إيجار تمليكي سري، تعد أسرة أردوغان هي المستفيد الأول منه ". نجلا الرئيس بلال وأحمد متورطان العام الماضي كشفت صحيفة " بيلد " الألمانية، عن امتلاك نجلي الرئيس التركي أحمد وبلال أردوغان 5 فيلات تبلغ قيمتهما 6 ملايين يورو، رغم أن دخلهما السنوي لا يتجاوز 50 ألف يورو، ودون معرفة مصادر أخرى لثرواتهما ونقص للشفافية؛ مضيفة أن بلال، الابن الأصغر، تورط في قضية غسل أموال بإيطاليا، بعد اتهامه من قبل رجل أعمال تركي . وذكرت الصحيفة الألمانية، أن " بلال هو الآخر تورط مع زوجته إسراء في فضائح فساد عام 2013 ، وكشفت السلطات الروسية وقتها أن نجل الرئيس على صلة برجال أعمال أتراك وقعوا صفقات بترولية مع تنظيم داعش بقيمة تتجاوز 500 مليون دولا ". وكشفت عقوبات فرضتها موسكو على أنقرة بعد إسقاط الأخيرة طائرة روسية عن احتجاز باخرة نقل يمتلكها أحمد براق أردوغان النجل الأكبر للرئيس التركي، لمدة معينة بحجج أمنية، وامتلاكه شركة عملاقة للنقل البحري، وثروة تقدر بمئات ملايين الدولارات . وقالت وسائل إعلام تركية، إن " السفينة ( إم في ساقاريا ) التابعة للأسطول التجاري البحري الذي يمتلكه أردوغان الابن، قد تم توقيفها في البحر الأحمر من قبل إدارة الموانئ الروسية، حيث أجرى فحصا شاملا لها أظهر وجود نقص في معدات الإنقاذ، ما دفع الروس للتذرع بهذا النقص لاحتجاز الباخرة عدة أيام . وقالت الوكالة إن الروس لم يفرجوا عن السفينة، رغم أن إدارتها قامت باستكمال النقص في معدات الحماية، بل استمر احتجازها في مرفأ نيفورسيسك لمدة 5 أيام، مما كلف أردوغان الابن نفقات باهظة وخسائر غير مقدرة، وخاصة لجهة عدم إنجاز عقود النقل المترتبة عليه . زوجة الرئيس تعيش في بذخ وقبل سنوات قالت صحيفة " دايلي ميل " البريطانية إن "أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي تزعم أنها تعيش حياة متواضعٍة لكن الحقيقة أنها تعيش على شاكلة زوجها في بذخ؛ والذي تقدر ثروته ب 39 مليون جنيه أسترليني علاوة على 3 قصور حول تركيا ". وأضافت أن " حياة السيدة الأولى ليست إلا سلسلة من رحلات التسوق ( الشوبينج ) التي لا تنتهي، ولديها شغف بملابس المصممين العالميين وقطع الأنتيكا المكلفة، في وقت يعيش فيه ربع المواطنين والذين يبلغون 2 مليون نسمة في فقر مدقع، ولا يتعدى دخلهم اليومي 5 دولارات ". قصر أردوغان الضخم والصراصير ولفتت الصحيفة إلى أن " أحد قصور أردوغان الذي يقع بأنقرة يمتد ل 4.1 كيلومترات مربعة، ووصل سعر تشييده أكثر من 500 مليون جنيه أسترليني، دون احتسابِ سعرِ التجهيزات والأثاث والمصاريف الأخرى " ، مضيفة أن " الرئيس التركي تذرع بوجود صراصير في مكتبه القديم عندما كان رئيس وزراء لهذا بدأ في تشييد القصر ". «فوربس» : أردوغان لديه مطاعم وعقارات بدورها تشير مجلة فوربس الأمريكية إلى أن " أردوغان لديه ثرورة تقدر ب 139 مليون جنيه أسترليني من استثماراته العالية في الأسهم والعقارات المستدامة في حياته، وهو أيضًا يملك عددًا من المطاعم وفريق كرة القدم ( ملائكة أسطنبول )، إضافة إلى علامته التجارية الخاصة المسجلة للفودكا ".