سبق ورفضت الحكومة التركية الإفراج عن تفاصيل حول ثروة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تقدم حزب المعارضة الرئيسى بطلب رسمى لوزارة العدل بهذا الشأن، وكان رد بكير بوزداج وزير العدل صادما، حيث قال إن لأردوغان الحق فى الخصوصية بالنسبة لثروته وأنه ليس مفوضا من الناحية القانونية لتقديم التفاصيل المطلوبة بشأن ثروة الرئيس، وكان هناك الكثير من الاتهامات من حزب الشعب الجمهورى المعارض بأن أردوغان يخفى ما تحصل عليه من خلال إساءة استخدام منصبه كرئيس للوزراء وبعد توليه الرئاسة أيضا داخل ثروة زوجته وأولاده وأفراد أسرته المقربين. وعلى غرار الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك فإن تقارير تثبت أن لأردوغان حسابات مصرفية سرية فى بنوك سويسرا، والآن تنشر صحيفة «الديلى ميل» البريطانية تقريرا حول كيف يعيش السلطان العثمانى هو وزوجته وتفاصيل جديدة عن ثروته وحول الرفاهية التى يعيشونها فى قصر تفوق مساحته البيت الأبيض بأضعاف مضاعفة، وكانت أمينة أردوغان تدعى أنها كانت تعيش حياة متواضعة وبسيطة مغلفة بالقيم الإسلامية الصارمة. ويكشف التقرير أن الطاغية أردوغان قد جمع ثروة قيمتها 139 مليون جنيه إسترليني، مع ثلاثة قصور على الأقل فى تركيا فقط، ووصفت الصحيفة نمط الحياة التى تعيشها أمينة أردوغان التى ولدت فى 16 فبراير 1955 فى أوسكودار بمدينة إسطنبول، وتزوجت أردوغان فى 4 فبراير 1978 وأنجبت أربعة أطفال هم أحمد براق أردوغان، ونجم الدين بلال، وسمية، وإسراء، بأنها الزوجة المحبة والشرهة لدرجة الإدمان للتسوق وإنفاق المال، وتضيف أنها دائمة السفر فى رحلات خاصة بسبب شغفها بالشراء وخاصة الملابس من بيوت الأزياء العالمية العريقة، والتحف باهظة الثمن، فى حين يعيش 25٪ من الشعب التركى فى فقر مدقع أى ربع سكان تركيا، وما يقرب من مليون شخص يعيشون على 3 جنيهات إسترلينى فقط فى اليوم. زوجة الرئيس تفتخر بأنها تشرب الشاى الأبيض الذى يباع بحوالى ألف وخمسمائة جنيه إسترلينى للكيلو، وتشربه فى الأكواب المصنوعة من ورق الذهب التى يقدر ثمن الواحد ب250 جنيها إسترلينيا، مع أنها تدعى أنها تمضى ساعات طويلة داخل المطبخ وهى تخمر التفاح وتحويله إلى خل، ووفقا للتقرير البريطانى فإنها معروفة أنها تسافر خاصة فى المناطق الأكثر تميزا فى العالم، والمعروفة أنها أفضل الأماكن للتسوق ومن أبرز المدن التى تفضل الذهاب إليها هى بروكسل. وكشفت الصحيفة أن أمينة أردوغان رغم مرافقتها لزوجها فى زيارة رسمية إلى وارسو فى بولندا إلا أنها أنفقت أكثر من 37 ألف جنيه إسترلينى أثناء مرورها على بازار للتحف هناك، رغم أنه كانت هناك محاولات كثيرة لتسليط الضوء على أمينة أردوغان كسيدة تركيا الأولى البسيطة وصديقة للبيئة، إلا أن الصحف العالمية كانت دائمة الانتقاد لحالة البذخ التى تعيش فيها زوجة أردوغان وعملية التأمين اللافتة للنظر لدرجة أن صحيفة بلجيكية قامت بنشر تقرير تحت عنوان «زوجة وبنات الرئيس التركى يغلقون الشارع للتسوق» وذلك لمجرد شراء حقيبة واحدة بلغت قيمتها حوالى 1500 يورو. أيضا يكشف التقرير البريطانى ما يحتويه قصر أردوغان من الداخل بعد تقارير ماضية حول تكلفته والذى يتفوق على القصر الملكى البريطانى باكنجهام بالاس فى لندن، كما يتفوق على قصر الإليزيه فى باريس، وهو المكون من ألف ومائة غرفة فارهة وغرف النوم لأردوغان وعائلته حوالى 250 غرفة، وتتجاوز تكلفته 600 مليون دولار، والذى تم بناؤه على أراضى غابات خضراء محمية وهو ما يشكل مخالفة للقوانين فى تركيا، إلا أن «الديلى ميل» تكشف تفاصيل تكلفة القصر من الداخل، أيضا الإعدادات الأمنية التى قام بها أردوغان بسبب حالة الرعب والقلق الدائم خوفا من هواجس القتل والاغتيال، وهو ما جعله ينشئ مركز سموم خاصا به فى القصر لاختبار طعامه، ووضع نظام مراقبة صارما فى القصر يضم 143 كاميرا مراقبة، بالإضافة إلى إنشاء مركز أمنى ضخم فى القصر لمراقبة شوارع جميع المناطق فى تركيا. ورأى التقرير أن أردوغان تتملكه شهوة السيطرة والتحكم ومراقبة الآخرين والتجسس عليهم، ويحب أن يمارس دور الحاكم المطلق، وكشفت الصحيفة أن أردوغان أدخل نظام مراقبة مثيرا للجدل فى قصره الضخم، يستطيع من خلاله مراقبة جميع المسئولين والوزراء، بالإضافة إلى قدرته على مشاهدة كل الشوارع فى جميع أنحاء تركيا ومراقبة ما يقوم به 77 مليون تركي، وهو ما يعنى أنه يعانى من مشكلات نفسية كبيرة مؤخرا ويعيش أوهام السيطرة والتحكم بالإضافة إلى هواجس الخوف المرضى من الانقلاب ضده. أيضا يقوم أردوغان باستخدام طائرات بدون طيار لمراقبة الشوارع والتحكم فيما يجري، بالإضافة إلى إنشاء قوات خاصة يشرف عليها مقربون منه وخبراء فى حزب العدالة والتنمية التابع له، جاهزون للتدخل فى أى وقت لحمايته، وهو ما يعنى أنه يعيش حالة من الشك وعدم الثقة فى كل من حوله. ووفقا للتقرير فإن ورق الحائط الحرير يتكلف الرول الواحد حوالى ألفى جنيه إسترليني، أيضا الأبواب المزدوجة تكلفت حوالى 36 ألف جنيه إسترليني، والتقديرات تؤكد أن بالقصر أكثر من 400 باب مزدوج كبير أى أن التكلفة النهائية للأبواب فقط حوالى 26 مليون جنيه إسترليني، والسجادة التى تقدر مساحتها 366 ألف قدم مربع، تكلفت حوالى 7 ملايين جنيه إسترليني، وتصف الصحيفة تجهيزات القصر بالنسبة لما قام به الديكتاتور العراقى الراحل صدام حسين، والمعروف بحبه للتجهيزات المرصعة بالذهب والجواهر لا تقارن بل إن صدام حسين نفسه سيرى فى قصر أردوغان إسرافا وتبذيرا كبيرا وأنه سيشعر بالحياء والخجل من نفسه لو كان قام بمثل تلك التجهيزات فى قصره بالعراق. أيضا يقول خبراء الهندسة المعمارية إن قصر أردوغان أشبه بمحطة السكك الحديدية الصينية ولا يشبه فى شيء أى ملمح من ملامح العمارة التى كانت موجودة فى الإمبراطورية العثمانية السابقة. ويكشف التقرير البريطانى على روتين أردوغان وعائلته داخل القصر والتمتع بالمأدبة الباذخة من الطعام، أيضا يؤكد التقرير أن المواد التى تم البناء بها والتجهيزات وحسب المخططات المعمارية فإن السقف من ألمانيا، بينما تم شراء الرخام الأخضر الموضوع فى غرف الضيوف من الهند، أيضا الكثير من المواد المستخدمة داخل القصر تأتى من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، حتى الأشجار المزروعة فى أراضى القصر الشاسعة من إيطاليا وهولندا. وخلال الانقلاب الفاشل قصف الجيش التركى القصر بطائرات «إف 16» ولكن لا يوجد أضرار حتى الآن تم الإعلان عنها، القصر لا يعد مكانا للمعيشة ولكنه أيضا مركز لقيادة وسيطرة أردوغان، حيث يؤكد التقرير أنه يشبه البيت الأبيض فى الولاياتالمتحدة، حيث يشمل غرفة عمليات ومخابئ قادرة على تحمل الهجمات البيولوجية والكيميائية والنووية. ورغم أن مجلة «فوربس» الأمريكية قدرت ثروة أردوغان البالغة من العمر 62 عاما عندما وضعته على قائمة الشخصيات السياسية الأكثر أجرا فى العالم، بحوالى 43.2 مليون جنيه إسترلينى، إلا أن التقرير البريطانى أثبت أن ثروته تقدر بحوالى 139 مليون جنيه إسترليني، أيضا بحسب التقارير فإنه لا يمتلك شركات وعقارات فقط بل إنه يمتلك فريق إسطنبول لكرة القدم فى أنقرة، وكذلك علامته التجارية الخاصة على زجاجات الخمور.