قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور محمد كمال، إن فكرة مبادرة إنشاء مجلس أعلى لإدارة مصر لقوتها الناعمة جاءته لأن الفترة الأخيرة شهدت الكثير حول مفهوم القوة الناعمة، ورأى أن المفاهيم المتادولة ليست مفاهيم علمية وتختلف عن رؤية العالم الآن للقوى الناعمة وكيفية ممارستها. وأضاف كمال، خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أننا في مصر نركز بشكل كبير على الجانب المتعلق بالثقافة والإعلام، بينما يعتبر العالم الثقافة أحد الأدوات الأساسية للقوة الناعمة ويضيف إلى ذلك مؤشرات أخرى، مثل التعليم وترتيبات الجماعات عالميا وقدرتها على جذب الطلاب الأجانب وغيرها، أيضا المؤشرات الرياضية والترتيب في الفيفا، إذ ساهم الدوري الإنجليزي في تصدر بريطانيا للقوة الناعمة عالميا، وليس فقط الجانب الثقافي. وأوضح أن مبادرة تفعيل القوى الناعمة جاءت بعد اختلاط المفهوم لدى العامة، وأن الثقافة والفن مؤشر أساسي ومصر لها مخزون كبير فيه إلا أن هناك مؤشرات أخرى مثل النموذج السياسي الذي يمكن الترويج له، كما كان حال الدولة خلال الستينات، لافتا إلى أن القوة الناعمة ليست حكرا على موسسات الدولة. وأشار كمال، إلى أن هذا المجلس سيكون له أكثر من دور، أولها هو الإشراف على تنفيذ الخطط الموضوعة بهذا الشأن، ويدير المكاتب الموجودة في الخارج، بالإضافة إلى تحديد أولويات القوى الناعمة، لافتا إلى أنه يجب أن تديره جهة واحدة.