بعد هجوم مانشستر أرينا الدامي، والذي خلّف 22 قتيلًا و50 مصابًا، سارع المسلمون من سكان المدينة لجمع تبرعات والدعم للضحايا والمتضررين من الحادث بعدما تبين أن المنفذ من أصول ليبية، بحسب صحيفة الإندبندنت. وأضافت "الصحيفة" أن جمعية المشاركة والتنمية المسلمة، بادرت بحملة لجمع التبرعات لضحايا الهجوم، حيث قال مدير الجمعية "شازاد أمين": إن "تعاليم الدين الإسلامي تحتم علينا مساعدة المحتاجين مهما كانت دياناتهم". وأوضحت أن المجتمع المسلم يقف جنبًا إلى جنب مع ضحايا هذه الجرائم"، مشيرًا إلى أن الجمعية ستكلف شركة قانونية بتوزيع الأموال على الضحايا. وأشارت "الإندبندنت" إلى أن "جمعية المشاركة والتنمية المسلمة" لم تكن الأولى، ولكن جميعة "بريتش مسلم هيريتيج جمعت 700 جنيهًا إسترلينيا خلال ساعات قليلة. وكتبت الجمعية على صفحتها في الإنترنت قائلة: "مع أن هذه حملة يقوم بها المسلمون، إلا أننا نرحب بتبرعات أصدقائنا من الأديان الأخرى"، مضيفة "طلبنا تحديدًا من المسلمين البريطانيين والمساجد والأئمة والقادة المصادقة على هذه المبادرة"، واعدة بالتنسيق من أجل توزيع التبرعات بشكل مناسب على من يستحقونها. وتابعت أن صفحات أخرى على الفيسبوك تبرعت للضحايا مثل صفحة "جاستيس كيفنينع بيج"، التي جمعت 562 ألف جنيه، و"غوفاندمي بيج" لكريس باركر، وهو الشخص المشرد الذي ساعد واحدة من الضحايا التي ماتت بين يديه، وأنقذ فتاة بُترت ساقها، حيث جمع له مبلغ ثمانية آلاف جنيه إسترليني. ولفتت الصحيفة إلى أن المسلمين شجبوا الهجوم، بدءً من الجمعية المحلية "رمضان فاونديشن" إلى "المجلس الإسلامي البريطاني"، كما أن سائقي سيارات الأجرة المسلمين حظوا بالإشادة والمديح، من خلال مساعدة ضحايا الحفلة الموسيقية وسط الفوضى، ونقلهم مجانًا". وأشارت إلى أنه عندما حاول ناشطون من مجلس الدفاع الإنجليزي التجمع، وحملوا لافتات "تجمعوا ضد الإسلام"، فإن أهل مانشستر ردوا عليهم وصرخوا في وجههم، قائلين لهم: "لن نتسامح مع هذه العنصرية".