قضت محكمة جنح أسوان برئاسة المستشار محمود عابدين، بمعاقبة مشرفة بمدرسة خاصة بأسوان بالحبس لمدة عام غيابيا، وعلى سائق المدرسة بالحبس لمدة عام حضوريا؛ لاتهاهم بالإهمال والتسبب فى واقعة مصرع الطفلة راندة خيري نورى الدين (6 سنوات - بالصف الأول الابتدائى)، تحت عجلات أتوبيس المدرسة الذى كان يقلها فى طريق عودتها إلى المنزل. من جهته قال علاء فيصل قناوى المحامى عن أسرة الطفلة المجنى عليها، إنه مستمر فى إجراءات التقاضى الخاصة بواقعة مصرع الطفلة، وأنه سيرفع دعوى مدنية ضد وزير التربية والتعليم بصفته، ورئيس مجلس إدارة المدرسة الخاصة لتحميلهم واقعة الإهمال، والتى تسببت فى مصرع الطفلة في أثناء عودتها لمنزلها بمنطقة العقاد بأسوان. وأوضح خيرى نور الدين والد الطفلة "راندة" أنه سيستمر في المطالبة بحق ابنته من خلال القضاء، لأن المدرسة هي المسئول الأول الذي يجب محاسبته على الإهمال الجسيم وليست المشرفة والسائق فقط، حتى لا تتكرر تلك الواقعة مع طلاب آخرين. يذكر أن الواقعة حدثت فى 27 نوفمبر الماضى، عندما تلقى اللواء مجدى موسى مدير أمن أسوان إخطارا من مأمور قسم أول شرطة أسوان، يفيد بمصرع راندا خيرى نور الدين 6 سنوات - تلميذة بالصف الأول الابتدائى بمدرسة خاصة بأسوان، بعد أن دهسها أتوبيس المدرسة، والذى كان يقلها إلى منزلها بمنطقة حى العقاد بأسوان. كشفت تحريات المباحث أن الواقعة حدثت عقب نزول التلميذة من الأتوبيس، إذ سقطت أسفل عجلاته من ناحية الخلف ليدهسها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. حرر المحضر رقم 6859 لسنة 2016 قسم أول أسوان بالواقعة. فيما حمل والد الطفلة، خيرى نور الدين تاجر بأسوان، فى تصريحات خاصة للتحرير مسئولى مدرسة السلام الأكاديمى ومشرفة الأتوبيس والسائق بالتسبب فى وفاة ابنته محملا إياهم المسئولية الكاملة عن الواقعة. وتابع الأب أن واقعة الوفاة حدثت أثناء موعد وصول ابنته الى المنزل، إذ تم تركها لمسافة كبيرة أمام المنزل، على الرغم أنه كان من المفترض توصليها حتى العمارة السكنية التى تقيم بها، حيث دهسها الأتوبيس من الخلف. وقال علاء فيصل قناوى، محام أسرة الطفلة، إن أتوبيس المدرسة كان يحمل على متنه وقت الواقعة 47 تلميذا، فى الوقت الذى تصل سعته الرسمية إلى 28 تلميذا فقط، فضلا عن إن إدارة المدرسة لم تخصص سوى مشرفة واحدة فقط لهذا الكم الهائل من التلاميذ، الأمر الذى أدى إلى وفاة التلميذة راندا نتيجة للإهمال. وأضاف أن إدارة المدرسة تتحمل المسئولية كاملة فى ظل أنها تتقاضى سنويا 1500 جنيه عن الطالب والتلميذ الواحد نظير القيام بتوصيلة بحافلات وأتوبيسات المدرسة.