قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن "اليهودي جاريد كوشتر صهر دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدة، يلعب دورًا كبيرًا في جولة الأخير الأولى لكل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل"، موضحة أن من بين تجليات هذا الدور التوصل إلى إبرام أكبر صفقة سلاح بين كل من واشنطنوالرياض والتي جرت مؤخرًا". ولفتت الصحيفة إلى أن "كوشنر" وضع لمساته بشكل شخصي على هذه الصفقة التي بلغت 110 مليارات دولار؛ موضحة أن هناك حالة من الارتياح انتابت أمراء الأسرة الحاكمة بالرياض بسبب التعامل مع عائلة الرئيس الأمريكي، وعلى رأسهم اليهودي كوشنر، فالأخير كان قد قدّم عرضًا ماليًّا للسعوديين في إطار صفقة السلاح". ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين بالبيت الأبيض قولهم: إن "صهر ترامب وفي حضور عدد من السعوديين أجرى مكالمة تليفونية مع رئيسة لوكهيد مارتن -أكبر شركات السلاح الأمريكية- طالبا وبشكل شخصي تخفيض السعر المطلوب لإحدى منظومات الرادارات المتطورة المنصوص عليها في الصفقة بين واشنطنوالرياض". وضغط صهر ترامب -وفقًا للصحيفة الأمريكية- من أجل "إبرام الصفقة مطلع مايو الجاري؛ أي قبل وصول الرئيس الأمريكي للمملكة في زيارته الرسمية، مما يتيح لترامب أن يعرض الصفقة على أنها إنجاز لإدارته، وفي ذات الوقت تعكس قوة العلاقات مع العائلة الحاكمة في السعودية"، لافتة إلى أن هناك حالة ارتياح سعودي من "كوشنر" لأنه يطابق سياسة المملكة المتبعة. كما نقلت "نيويورك تايمز" عن محللين قولهم: إن "صفقة الرياضوواشنطن هي مؤشر على أسلوب ترامب الجديد فى ما يتعلق بالسياسة على الصعيدين الداخلي والخارجي؛ ألا وهو الاعتماد على الاتصالات الشخصية والمباشرة في التفاوض على العرف الدبلوماسي التقليدي".