في جنازة شعبية مهيبة، شيع أهالي قرية برطس التابعة لمركز أوسيم بامبابة، جثمان الطفلتين الشقيقتين، مريم وجيه إبراهيم 9 سنوات، وفاطمة 6 سنوات، بينما يعاني باقي أفراد الأسرة وعددهم قرابة 11 فردا، من كسور وجروح وإصابات بالغة، إثر نشوب حريق وانهيار منزلهم المكون من 3 طوابق، الساعة العشرة صباح اليوم. ويقول أهالي البلدة: "نحن نعيش على الهامش، ويبدوا أن مصرع طفلتين وإصابة أفراد عائلتهما، ليس كفيلا أن تهرع إلينا سيارات الأسعاف والإطفاء، والذين وصلوا بعد خراب مالطة، كما يصف الأهالي، وأوضحوا أنهم سمعوا صوت انفجار وانهيار منزل عائلة إبراهيم إسماعيل شحروت، على من داخله، ولا يعلمون إن كان صوت الانفجار نتيجة انفجار اسطوانة الغاز، أم بسبب أنهيار المنزل". وأضاف الجيران، أن الانهيار تبعه ماسا كهربائيا، وبادر الشباب بقطع أسلاك الكهرباء وانتشال المصابين والضحايا من تحت الانقاض، فيما أخمد انهيار المنزل النيران، ونقل الأهالي، المصابين والمتوفين على موتوسيكلات وتكاتك، إلى مستشفى أوسيم التي تبعد أكثر من نصف ساعة عن البلدة، فيما وصلت سيارات الاسعاف والاطفاء بعد الظهر قرابة الساعة الثانية عشر. وأوضح الأهالي، أن المنزل المنهار يخص عائلة إبراهيم إسماعيل شحرور، وزوجته منى أحمد خليفة وأبنائهم خالد وعبدالله وهاني و وليد، وزوجته دينا، وابن عمومة الأسرة سعيد شحروت، وزوجته وأولاده. وتابع الأهالي، "انتشلنا جثتي الطفلتين من تحت الانقاض، ومنذ أسبوع نشب حريق بمنزل وقام الشباب بإطفائه، وتدخلت إحدى السيدات لتقول" لو في سيارة اسعاف يمكن كانت انقذت الطفلتين، مشيرة إلى نقص الخدمات الطبية في حالة مرض الأطفال تضطر أمهاتهم للبحث عن طبيب لعدة ساعات". وتقول فرحانة عبد اللطيف، زوجة عم الطفلتين مريم وفاطمة: "إحنا غلابة ومعظمنا عمال نظافة في المحليات أو المدارس، والمنزل المنهار كان مبنى باستعمال الأخشاب" مشيرة إلى أنه انهار أثناء تناول الافطار، وأن انهياره تسبب في تصدع منزلهم المجاور لهم، وأن المسئولين حضروا للمعاينة وانصرفوا بعد دقائق دون اهتمام بالمنازل المجاورة التي تصدعت نتيجة انهيار.