على الرغم من أن محافظة سوهاج أجرت العديد من السيناريوهات للتأكيد على استعدادات الوحدات المحلية لمواجهة السيول، إلا أن حالة الطقس السيء وهبوب رياح شديدة في الفترة الأخيرة كشفا عدم جدية تلك السيناريوهات، وعدم قدرة الوحدات المحلية على مواجهة نشاط الرياح وليس السيول. قال أحمد عبده، مزارع، من أبناء مركز جهينة، إن الكهرباء ظلت لمدة 3 أيام في انقطاع دائم عقب موجة الطقس السيء التي أصابت البلاد نهاية الأسبوع الماضي، ورغم عودة التيار الكهربائي إلا أن أشجار النخيل التي سقطت فوق الأسلاك وتسببت في قطع التيار ما زالت موجودة على حالتها، وهو ما يهدد بكارثة اشتعال الحرائق في أية لحظة بخاصة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف أحمد عبدالناصر، من أبناء نجع وحشي دائرة مركز جهينة، أن هناك شجرة نخيل سقطت أعلى أحد المساجد بالنجع ولم يتم رفعه من قبل الوحدة المحلية حتى الآن، وهو ما منع المواطنين من التردد عليه خشية إصابتهم بأذى، مناشدا المسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة بسرعة رفعه حفاظا على أرواح المواطنين. "المنزل مهدد بنشوب حريق في أية لحظة بل الشارع بأكمله، وكذلك الأطفال مهددون بالموت، بعد كسر أحد الأعمدة الكهربائية في أول الشارع بنجع وحشي، بسبب شدة الرياح الأيام الماضية"، هكذا قالت "أم طارق فتحي"، مناشدةً الجهات المعنية بسرعة استبدال العمود بغيره لأن الأسلاك الكهربائية ليست بالعازلة وقد تصيب أيا من المارة أو الأطفال بالصعق عند ملامستها. بدوره قال مدحت القاضي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة، إن الأشجار والنخيل وأعمدة الإنارة التي سقطت بسبب الرياح الشديدة والعواصف وحالة الطقس السيئة التي ضربت المحافظة الأسبوع الماضي كثيرة، وأنه تم رفع عدد منها وسيتم رفع البقية تباعاً، طالما لا يمثل خطورة كبيرة على حياة المواطنين، مشيرا إلى أنه تم رفع كميات كبيرة من الأشجار والأعمدة اتي وقعت وسط الطرقات الرئيسية والفرعية لتسيير حركة السير. وأضاف "القاضي" ل"التحرير"، أن الوحدة المحلية تلقت شكاوى واستغاثات كثيرة من المواطنين، خاصة بعد الاستقرار النسبي لحالة الجو يطالبون في بلاغاتهم برفع الأعمدة، والأشجار التي سقطت.