المتهم فى تحقيقات النيابة:«لقيت الجثة عفنت فتخلصت منها علشان عتاب الناس» قرر مصطفى درويش، رئيس نيابة مركز طنطا، حبس شاب، حاصل على بكالوريوس تجارة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لقيامه بالتستر على جثة والده، الذى توفى بمفرده داخل شقته، وإلقائها على جسر ترعة بالطريق السريع بطنطا. تعود تفاصيل الواقعة حين عثر المتهم على جثة والده، والذى يقيم بمفرده بشقته فى حالة تعفن، فتستر عليها، ورفض إبلاغ الأجهزة الأمنية، خوفا من العار ولوم الناس، لعدم زيارته وتركه حتى توفى وتعفن جثمانه، كما شرع فى إخفاء جثمانه مستغلًا ذلك فى الحصول على معاشه وإيجار 3 شقق يملكها الأب، لعدم مشاركة شقيقاته الثلاث في الإرث. وكشفت التحريات أن الإبن حمل جثة والده بعد لفها في سجادة ونقلها من الشقة بسيارته، وألقى بها على جسر ترعة القاصد بالطريق السريع، وأعتقد أن جريمته لن تنكشف بسبب تغير ملامح الجثة، وعدم وجود أي بيانات شخصية تدل على صاحبها وعاد لشقته ليغير ملابسه قبل أن يتوجه لمقابلة خطيبته. كان اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، قد تلقى بلاغا من العميد محمد السروجى مأمور مركز طنطا، يفيد بالعثور على جثة شخص فى حالة تعفن كامل، ويغطيها الدود، وانتقل العقيد وليد الصواف، مدير فرع البحث الجنائى بمركز طنطا والرائد احمد جعيصة، رئيس مباحث المركز، وتبين أن الجثة لا تظهر ملامحها، وبالفحص عثر بداخل البطانية على ورقة صغيرة تبين انها تذكرة صرف الخبز المدعم. توصلت جهود فريق البحث، إلى أن صاحب البطاقة، يدعى «ع . ا» 67 سنة، بالمعاش، ويقيم بمفرده بعد وفاة زوجته وزواج بناته، وانه كان يعمل بمجلس مدينة طنطا وله محل إقامة بمنطقة العجيزى. وبمناقشة نجله «أ» 29 سنة، انكر معرفته بمكان والده، وأفاد أنه يقيم بمفرده وبمعاينة شقة المتوفى تبين وجود أثار الدود وسحب الجثة واختفاء ملائة السرير، وبمواجهة الإبن اعترف تفصيليا بعثوره على جثة والده يأكلها الدود فنقلها بسيارته حيث عثر عليها وبرر جريمته الغريبة بخوفه من كلام الناس ومعايرتهم له بالعقوق، لعدم زيارة والده، ولم يكتشف موته. وأظهرت التحريات أن الابن أخفى نبأ وفاة والده أيضا من أجل الاستيلاء على ايجار 3 شقق ملكه وعدم مشاركة شقيقاته في ريعها، وقيامه بصرف معاش والده دون الإبلاغ بوفاته. بالعرض على النيابة العامة أرمت بما سبق حيال الواقعة.