يحيي عشاق نادي ليفربول، اليوم السبت، الذكرى ال 28 لكارثة هيلزبرة التي حدثت في مثل هذا اليوم من عام 1989، وذلك عندما لقي 96 مشجعا من جماهير الريدز مصرعهم في ملعب هيلزبرة أثناء مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي التي جمعت بين ليفربول ونوتنجهام فورست. ولم يكن ملعب المباراة يتسع لأكثر من 35 متفرجا، ومع ذلك تهافتت جماهير ليفربول بكثافة شديدة على ملعب المباراة مما أدي إلى تدافع كبير بين الجماهير التي فاق عددها الطاقة الاستيعابية للمدرج مع تسبب في وفاتهم بسبب السياج الحديدي الذي يفصل الجماهير عن الملعب، وكان السواد الأعظم من الوفيات من الشباب والأطفال. وأزيل السياج الحديدي من جميع ملاعب الأندية الإنجليزية بعد تلك الكارثة، وأوردت الشرطة في تقريرها بأن سبب المأساة هو وصول جماهير ليفربول في حالة ثملة مما أدي إلى وقوع الكارثة قبل أن تخرج لجنة الكحلفين العام الماضي وتوجه تهمة الإهمال وسوء التنظيم لرجال الشرطة. ويعد ذلك الحادث الأسوأ على الإطلاق في تاريخ كرة القدم البريطانية وواحد من أسوأ الحوادث في تاريخ كرة القدم بشكل عام، وتحرص جماهير ليفربول على تأبين الضحايا في كل عام، وسيكون التأبين هذا العام من خلال الوقوف دقيقة حداد على روح الضحايا في الساعة 3,06 بالتوقيت المحلي وهو التوقيت الذي وقعت فيه الكارثة. ولن تذهب الجماهير إلى ملعب أنفيلد كما جرت العادة في هذا اليوم من كل عاك لتأبين الضحايا، بل سيكون التأبين في كاتدرائية ليفربول، وسيذهب مدرب ليفربول ويورجين كلوب والقائد جودران هندرسون لوضوع الزهور عند النصب التذكاري الذي يحمل أسماء الضحايا، كما سيكرث موقع ليفربول الرسمي وقناته الخاصة حلقات الخاصة اليوم عن تلك الكارثة.