"الكارثة باتت أمرا محوريا في تاريخ النادي، فهؤلاء ال96 لن يتم نسيانهم ونتذكر كل فرد منهم على حدة وليس كعدد، فنحن نذهب إلى قداس الصلاة على أرواحهم في كل عام". هكذا يتحدث ستيفن جيرارد قائد ليفربول وصاحب التسع سنوات وقتها عن كارثة هليزبره التي راح ضحيتها 96 مشجعا لناديه في عام 1985 من بينهم أبن عمه. فمع تمادي الهوليجانز الإنجليزي في عدوانيتهم مطلع الثمانينات لجأت الحكومة البريطانية لوضع سياج حديدي يفصل المدرجات عن ملاعب المباريات التي باتت سهلة الاقتحام من جانب الجماهير. ومع حلول يوم 15 إبريل 1985 كانت الأراضي الإنجليزية على موعد مع كارثة كروية لن تمحى من سجلات التاريخ. فاليوم تقام مباراة نصف نهائي كأس إنجلترا بين ليفربول ونوتنجهام فورست على ملعب شيفلد في مدينة هيلزبره. أخطاء قاتلة
وبدأت سلسلة أخطاء المسؤولين في ذلك اليوم بتخصيص 21 ألف مقعدا لجماهير نوتنجهام مقابل 15 ألف لجماهير ليفربول، رغم أن شعبية الأخير تزيد تقريبا عن ضعف منافسه. ومع توافد جماهير ليفربول إلى الملعب وأمام الأعداد القليلة من أفراد الشرطة، حدث التكدس داخل الملعب لينحسر جماهير المنطقة الأمامية بين ألاف البشر من خلفهم والسياج الحديدي المحيط بالملعب من أمامهم. من المسؤول؟ وأثيرت العديد من التكهنات حول الحادث كان أبرزها اتهام الشرطة بالتقصير في عملها واستخدام معداتها. كما تم إلقاء اللوم على الجماهير نفسها، إلا أن التقارير المبدئية أكدت أنهم لم يكونوا على علم بامتلاء الملعب من الداخل. إلا أن الأمر الذي تأكد حدوثه وبات واقعيا، هو أن تلك الكارثة أثرت على تعامل الإنجليز بمحتلف طوائفهم "جمهور – شرطة – مسؤوليون" مع كرة القدم ومنافساتها. لمشاهدة فيديو الكارثة اضغط هنا