دبلوماسي: «الضربة السورية» تبعد الأنظار عن انتهاكات أمريكا بالعراق

أطلق الجيش الأمريكي، فجر الجمعة، 59 صاروخا من طراز "توماهوك" من مدمرتين تابعيتن للبحرية على قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية في ريف حمص وسط سوريا، في رد أمريكي على الهجوم الكيماوي الذي شهدته بلدة خان شيخون في إدلب منذ أيام, وفقا لتعليقات ترامب على الهجوم.
ومن جهته فسر السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قصف أمريكا لسوريا، واستهداف قاعدة "الشعيرات" العسكرية بأنها محاولة لإبعاد الأنظار عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في العراق .
وأوضح الشاذلي ل"التحرير" أن ترامب يعاني من ضغط شعبي داخل الولايات المتحدة واتهامات كثيرة، الأمر الذى دفعه إلى التفكير فى قصف سوريا من باب الظهور بمظهر القوة وأن الولايات المتحدة قادرة على التصرف، الأمر الذي يخدم على شعبيته الداخلية بأمريكا.
من جانبه، قال الدكتوروحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، إن ترامب لديه رؤية واضحة في التعامل مع ملف الإرهاب وذلك بمنح الألوية لمحاربة الإرهاب والتصدي لهم شريطة عدم استغلال ذلك ذريعة لانتهاك حقوق الإنسان.
وأوضح عبد المجيد، أن قصف امريكا لسوريا باستهداف كبرى القاعدة العسكرية للنظام السوري "الشعيرات " يحمل العديد من الرسائل أبرزها رفض الولايات المتحدة لاستخدام الإرهاب في انتهاكات حقوق الإنسان .
وكذلك للتأكيد على أن روسيا فشلت فى أحتواء الأزمة بسوريا، وبالتالي الهجوم يبرهن على أن الولايات المتحدة ترفض انفراد روسيا فى التعامل مع الأزمة السورية .
لافتا إلى أن الهجوم حمل رسالة للعالم بأن سياسة أوباما انتهت منذ إطلاق الصواريخ، وأن الإدارة الأمريكية الجديدة قادرة على التدخل فى القضايا الشائكة فى اسرع توقيت.