قال النائب البرلماني مصطفى بكري، إن ردود أفعال روسيا عقب الضربات الجوية الأمريكية على سوريا «مش هزار»، مؤكدًا أنها «رسائل محددة للأمريكان، مفادها إنكم لن تعودوا إلى سنوات البلطجة، وإن سيناريو العراق لن يتكرر مرة أخرى». أضاف بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، عبر فضائية «صدى البلد»: «روسيا لن تسمح بتدمير سوريا وقصف منشآتها العسكرية، روسيا تعتبر سوريا خط أحمر، وأمنًا قوميًا بالنسبة لهم، ولن تقبل بالهزيمة»، مؤكدًا أن «سوريا قادرة على سحق المتآمرين والخونة المرتبطين بإسرائيل»، وشدّدً على ضرورة أن يراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه جيدًا وأن يكف عن أساليب «الفهلوة والبلطجة». تابع: «أي تعرض آخر لسوريا سيحولنا إلى وضع آخر في العالم، والنتيجة ستكون حرب عالمية ثالثة، وستتداخل أطراف عالمية عديدة، وستدفع المنطقة العربية كاملةً ثمنًا كبيرًا، وأعتقد أن القوة العسكرية الروسية أصبحت على استعداد كامل لموجهة أمريكا، بحرًا وجوًا وأرضًا، وعلى جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي»، معقبًا: «العرب ليسوا ضعفاء حتى لو قدموا ملايين الشهداء، وتظّل روح المقاومة موجودة داخل كل مواطن عربي، ولن نسمح أبدًا بسقوط سوريا». ونفذّ الجيش الأميركي، فجر الجمعة، ضربات صاروخية استهدفت قاعدة جوية للقوات السورية، ردًا على الهجوم الكيميائي الذي يُتهم النظام السوري باستخدامه في بلدة خان شيخون، شمال غرب البلاد. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه أمر بالضربة العسكرية على المطار الذي شنّت منه الطائرات القصف الكيماوي على خان شيخون في حمص، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة انتصرت للعدالة. ودعا ترامب في خطاب مقتضب عبر التليفزيون، الأمم المتحضرة إلى العمل من أجل إنهاء سفك الدماء في سوريا، قائلًا إن «الديكتارتور السوري بشار الأسد شنّ هجومًا رهيبًا بأسلحة كيميائية ضد مدنيين أبرياء مستخدما عامل أعصاب سامًا مميتًا». وجاء وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضربة الأمريكية ضد سوريا بأنها «عدوان ضدّ دولة ذات سيادة»، لأن هذه الهجمات التي شنّتها القوات الأمريكية لم تستند لأي قرار دولي، وهذا ما يشكل خرقًا فاضًحا للقانون الدولي.